«أدباء مصر ال 30» يعقد 41 فعالية بحضور 92 مشاركا بأسوان

على مدى ثلاثة أيام من 6 إلى 9 ديسمبر الجاري، واصل مؤتمر أدباء مصر في دورته ال 30 والتي جاءت تحت عنوان «نحو مؤسسة فاعلة ثقافياً» دورة الأديبة الراحلة الدكتورة رضوى عاشور، والذى تنظمه الإدارة العامة للثقافة العامة التابعة للإدارة المركزية للشؤون الثقافية برئاسة الشاعر محمد أبوالمجد ويستضيفه إقليم جنوب الصعيد الثقافى برئاسة سعد فاروق.
واصل برنامجه فعالياته التي تنوعت بين الموائد المستديرة والحلقات البحثية رغم المحاور الكثيرة والبرنامج الحاشد ورغم اختيار أسوان لاستضافة المؤتمر كمدينة سياحية ورغم أن المؤتمر يتضمن بين فعالياته محاور تناقش دور المؤسسات الثقافية والإعلامية في تجديد الخطابين الديني والثقافي والإعلامي لمواجهة الفكر التكفيري.
وشهد المؤتمر بين الجلسات البحثية قضايا مهمة ففي الجلسة البحثية الأولي كانت هناك مراجعة لدور المؤسسات الثقافية الحكومية وغير الحكومية بعنوان «المؤسسات الثقافية الحكومية وغير الحكومية الرؤية والهدف»، وتناول البحث الثاني «مؤسسات المجتمع المدني» بينما تحدث البحث الثالث عن «المؤسسات الثقافية الحكومية»، وفي الجلسة البحثية الثانية بعنوان «الثقافة المعاصرة ومناهج التعليم»، وتناولت الجلسة بحثين الأول بعنوان التعليم وتشكيل الوعى والثانى بعنوان «الأوصياء الجدد».
أما البحث الثانى فكان بعنوان «الأوصياء الجدد»، وجاءت الجلسة البحثية الثامنة تحت عنوان «مشكلات النشر ومستقبله» وشارك بها الكاتب سمير الفيل، والناقد د. حسين حمودة، والناشر أشرف عويس، وأدارها الشاعر أحمد عنتر مصطفى.
واستعرض الكاتب سمير الفيل مشكلات النشر والظواهر المختلفة، كما استعرض تجربته مع النشر الحكومي والخاص راصداً عدد من الظواهر التي تعطل سير عملية النشر وظهور الكتاب بالشكل اللائق.
من جانبه؛ قال الناشر أشرف عويس، إن أزمات النشر الحقيقية لا يمكن تقسيمها ما بين النشر الحكومي والنشر الخاص.
ومن بين ورش العمل التي تضمنها برنامج المؤتمر ورشة عمل بعنوان «الأنشطة الثقافية والتواصل الجماهيرى» وتعد هذه الورشة هي الجزء الثانى لورشة العمل الأولى بعنوان «الهيئة العامة لقصور الثقافة الواقع والتحديات ورؤى المستبقل» والتي شارك فيها أد. محمد أبوالفضل بدران، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، الشاعر مسعود شومان، الكاتب المسرحى، محمد عبدالحافظ ناصف، ومنى الشيمى، وإبراهيم النحاس، وأدارها د. يسرى العزب.
وقد بلغت فعاليات المؤتمر41 فعالية شارك فيه 92 مشاركا ومشاركة، وتنوعت الفعاليات بين جلسات بحثية وموائد مستديرة وأمسيات شعرية وندوات ثقافية بالإضافة لعدد من الأنشطة الفنية من عروض مسرحية وغنائية ومعارض فنية.
وانتهي المؤتمر لمجموعة من التوصيات منها تجديد رفض مثقفي وأدباء مصر كل أشكال التطبيع والتعامل مع العدو الصهيوني، كما طالب المؤتمر الدولة باللجوء إلى التحكيم الدولى ضد أثيوبيا لإيقاف بناء سد النهضة الذي يضر بالأمن المائى المصرى وإلزام الدولة في معركتها ضد الإرهاب بمحاربة الإرهاب والتيارات التي تعمل على تجهيل وتكفير المجتمع وإلزام الأزهر الشريف بتجديد الخطاب الدينى وإلزام الدولة بتحقيق أهداف أحداث يناير ويونيو، مع التأكيد على الإسراع في تحقيق العدالة الاجتماعية وإلزام الدولة والقضاء على كافة أشكال الأمية المتفشية في مصر، وتوفير التامين الصحى الشامل والاهتمام بنشر الثقافة العلمية والاهتمام بنشر نوادى العلوم ومواجهة الخرافة والتطرف والإرهاب وتوحيد نظام التعليم في نظام واحد، تشرف عليه الدولة إشرافا كاملا على أن يواكب التطور العلمى في التعليم.