تواصل نيابة المعادى تحقيقاتها فى واقعة الاشتباكات العنيفة التى وقعت بين سجناء جنائيين وضباط داخل سجن مزرعة طرة، وقرر أحمد عز، رئيس النيابة، استدعاء الضابط خالد غالى، رئيس مباحث السجن، والتى أجلت النيابة سؤاله لسوء حالته الصحية بعد إصابته فى الأحداث وإجرائه جراحة عاجلة فى عينيه، وتم نقله إلى مستشفى المعادى للقوات المسلحة لإسعافه. كما قررت النيابة بإشراف المستشار ممدوح وحيد المحامى العام الأول لنيابات جنوبالقاهرة استدعاء نائب مأمور السجن، لسماع أقواله، وعلمت «المصرى اليوم» أن لجنة تقصى الحقائق انتقلت الأيام الماضية إلى السجن، واستمعت إلى أقوال عدد من السجناء الذين أكدوا تعرضهم لاعتداءات من قبل ضباط السجن، وقالوا إن الضباط جردوهم من ملابسهم واستولوا على جميع المأكولات التى كانت بحوزتهم داخل العنابر، واعتدوا عليهم بالضرب. وقال أحد السجناء فى اتصال هاتفى ل«المصرى اليوم» إنه مسجون فى عنبر الطلاب داخل سجن مزرعة طرة، وأنه وزملاءه الذين يدرسون من داخل السجن تم نقلهم جميعا إلى هذا العنبر الذى يطلق عليه عنبر الطلبة، وإنهم فوجئوا الأيام الماضية بضباط من السجن يقتحمون العنبر ويأمرونهم بالنوم على الأرض ووضع أيديهم خلف ظهورهم، وأنهم جردوهم من ملابسهم بالكامل، واستولوا على جميع ما بحوزتهم من مأكولات داخل العنبر، ثم أغلقوا الأبواب، وتركوهم عرايا، مما اضطرهم إلى تقطيع أوراق المذكرات التى يذاكرون منها دروسهم وفرشها على الأرض والنوم فوقها. وأضاف السجين أنهم فوجئوا فى اليوم التالى بحراس السجن يضعون الطعام أمام أبواب العنابر المغلقة، ويطلبون من السجناء الجوعى أخذ الطعام، وعندما طلبنا فتح الباب للحصول على الطعام، رفضوا وقالوا لنا: «من يريد الطعام عليه أن ينده عليه».. مما اضطرنا جميعا إلى الإضراب عن الطعام فى اليوم الذى يليه، وحتى الآن نحن مضربون عن الطعام. وتقدم عدد من أهالى السجناء، أمس الأول، ببلاغات إلى النائب العام، بعدما تلقوا اتصالات هاتفية من ذويهم، أكدوا فيها تعرضهم لاعتداءات داخل السجن، وقالت فيروز غريب، شقيقة أحد السجناء فى بلاغها: «إن السجناء يتعرضون للتعذيب وتجريد ملابسهم والإذلال والمهانة من قبل إدارة السجن». وطلبت من المستشار عبدالمجيد محمود التحقيق فى تلك الوقائع.
