الكنيسة تحتفل بالذكرى الثالثة لتنصيب البابا تواضروس

ترأس البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، صباح الأربعاء، قداساً بالمركز الثقافى الأرثوذكسى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بمناسبة مرور 3 أعوام على اعتلائه الكرسى البابوى، وتنصيبه بطريركاً للكنيسة، وشارك فى القداس أعضاء المجمع المقدس، وعدد من المطارنة والأساقفة والكهنة.
ويعقب القداس حفل يقدم فيه المطارنة والأساقفة أمنياتهم ومحبتهم للبابا لمواصلة العطاء. واجتمع البابا بأعضاء المجمع المقدس، عقب القداس، وألقى كلمة شكرهم فيها على الحضور، مشيراً إلى أن اجتماعات المجمع المقدس، التى تم تأجيلها بسبب السيول التى أضرت بدير الأنبا بيشوى، ستحدد لاحقاً.
ووصف محسن جورج، عضو المجلس القبطى الملى فى الإسكندرية، البابا تواضروس بأنه «كتلة نشاط دائمة ومتحركة، ولا يعتمد على المكتب فقط»، وقال، ل«المصرى اليوم»، إن البابا تواضروس واصل رسالة البابا شنودة الراحل فى الاهتمام بالكنائس والأديرة وأقباط المهجر.
وأوضح جورج أن البابا طبق مبدأ اللامركزية فى الكنيسة القبطية، حيث وزع المهام على عدد كبير من الأساقفة، بهدف الاهتمام بكل كبيرة وصغيرة داخل الكنيسة، ولتسهيل وتوسيع الخدمة الروحية، وإنهاء المشكلات الخاصة بالكنيسة والشعب القبطى، فضلاً عن رسامة عدد كبير من الأساقفة والكهنة فى عهده، رغم مرور 3 سنوات فقط على تنصيبه.
وأشار إلى أن البابا قام بتعديل عدد من اللوائح الإدارية للخدمة الروحية والأديرة والكنائس على مستوى الإبراشيات والكنائس، بهدف الارتقاء وتسهيل الخدمة.
وقال القمص رويس مرقس، وكيل عام كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس بالإسكندرية، المتحدث الرسمى باسم الكنيسة فى الإسكندرية، إن الكنيسة القبطية انتهت من إعداد لائحة جديدة تُعنى بشؤون المرتلين أو المعلمين فى الكنائس: من رواتب ومعاشات وترقيات وطرق التعامل ومهام وظيفتهم، وذلك لأول مرة فى تاريخها، تمهيداً لإقرارها فى اجتماع المجمع، الذى كان مقرراً عقده 17 نوفمبر الجارى، بدير الأنبا بيشوى بوادى النطرون، إلا أن السيول حالت دون انعقاد الاجتماع فى موعده.
وأشار إلى أن البابا تواضروس سيحدد موعداً جديداً للاجتماع، خلال الأيام المقبلة، خاصة مع تعذر انعقاده فى وادى النطرون، بعد موجة الأمطار التى تعرض لها الدير، وسيناقش الاجتماع نقاط الخلاف بين الكنائس القبطية الأرثوذكسية والإنجيلية والكاثوليكية حول بعض المواد الخاصة فى مشروع قانون الأحوال الشخصية لغير المسلمين، حيث ستتم مناقشتها ووضع تصور نهائى بالصيغة النهائية لها، ما يترتب عليه حسم الخلاف بين الكنائس حول هذه المواد، تمهيداً لتقديم المشروع فى صورته النهائية والمتوافَق عليها من جميع الكنائس إلى مجلس النواب بعد انعقاده.
وقال الأنبا مارتيروس، أسقف شرق السكة الحديد، ل«المصرى اليوم»، إن البابا حقق للكنيسة فى فترة قصيرة إنجازات كبيرة فى مجال اللوائح والقوانين والاهتمام بالشباب والمهجر، مشيراً إلى أن المجمع المقدس سيناقش لائحة للمرتلين فى الكنيسة، وسيتم إقرارها بعد مناقشتها فى المجمع فى أقرب وقت. وقال مايكل فيكتور، سكرتير أول لجنة الإعلام بمجلس كنائس مصر، إن البابا يتطلع للتقارب مع جميع الكنائس المسيحية، ولديه رغبة حقيقية لتنفيذ الوحدة، دون التنازل عن تعاليم المذهب الأرثوذكسى.