طرائف تصفيات المونديال «7».. إخفاق الفراعنة والتحكم في تذكرة العبور

تتوالى غرائب وطرائف المنتخب المصري خلال تاريخه بتصفيات المونديال، فعندما تعرف أن الفراعنة تلقوا الخسارة على ملعبهم أمام كوت ديفوار وهزمهم المنتخب الليبي عن جدارة واستطاع المنتخب البنيني حصد نقطة التعادل أمامهم، فستصاب بدهشة عندما تعلم أن المنتخب الكاميروني المرشح الأول للتأهل لمونديال 2006 بألمانيا، قد فشل في تحقيق الفوز على المصريين بملعبه ووسط أنصاره بالجولة الأخيرة للتصفيات.
وتبخرت أحلام منتخب مصر في بلوغ المونديال للمرة الرابعة على التوالي خلال تصفيات 2006، حيث جاء الوداع الرسمي بالخسارة بثنائية أمام كوت ديفوار بأبيدجان، كان بطلها الفيل ديديه دروجبا، لتبقى المباريات الثلاثة الأخيرة للفراعنة بمثابة تحصيل حاصل.
ويكتظ ملعب العاصمة الكاميرونية بالجماهير متأهبين للاحتفال ببلوغ منتخب بلادهم للمونديال للمرة الرابعة على التوالي، من خلال تحقيق انتصار متوقع على الفراعنة، وبالفعل يتقدم الأسود بهدف مبكر مع شوط المباراة الأول ليقترب الحلم بشدة.
وتأتي رأسية محمد شوقي لتنزل كالصاعقة على الكاميرونيين، حيث أدرك نجم خط وسط الأهلي في ذلك الوقت التعادل لأبناء النيل قبل النهاية بدقائق معدودة، لتتوالى هجمات صامويل إيتو ورفاقه على مرمى الحارس عصام الحضري.
وأراد حكم اللقاء مجاملة رئيس «كاف» عيسى حياتو، فمنح ركلة جزاء وهمية للمنتخب الكاميروني، ليسددها مدافع الأسود في القائم ويتبخر حلم الكاميرونيين في بلوغ المونديال في ظل صراخ وبكاء غير معتاد من قبل نجوم منتخب البلاد وجماهيرهم التي أصيبت بدهشة منح المصريين بطاقة التأهل للمنتخب الإيفواري للمرة الأولى في تاريخه.
ليكون المنتخب المصري هو صاحب الكلمة العليا بالمجموعة ومانح تأشيرة العبور للأفيال الإيفوارية، رغم توديعه حلبة الصراع على بطاقة التأهل قبل ثلاث جولات من نهاية التصفيات.