موقعة مصر وتشاد.. ما بين اليوم الأصعب والذكريات الجميلة بالكرة المصرية

يخوض منتخب مصر الأول لكرة القدم الخطوة الأولى نحو مونديال 2018 بروسيا، بمواجهة منتخب تشاد في المرحلة الأولى من التصفيات المؤهلة للعرس العالمي، والذي غاب الفراعنة عن منافساتها منذ نسخة 1990 بإيطاليا.
ويُقام اللقاء الأول بتشاد في الرابع عشر من نوفمبر الجاري، على أن يُلعب لقاء الإياب ببرج العرب في السابع عشر من الشهر ذاته.
وترتبط الكرة المصرية بالعديد من الذكريات التي لاتزال خالدة في أذهان جماهيرها خلال تاريخ مواجهتي المنتخب القومي أمام تشاد في الرابع عشر والسابع عشر من الشهر الجاري، نستعرضها من خلال التقرير التالي:
أولاً: 14 نوفمبر
اليوم الأصعب في تاريخ جماهير الكرة المصرية، هو السبت الموافق الرابع عشر من نوفمبر لعام 2009، فلم تغفل عيون عشاق الساحرة المستديرة ببلاد المحروسة قبل أيام من طلوع شمس هذا اليوم، والتي أشرقت فأشرقت معها أحلام وطموحات 80 مليون مواطن مصري، يحلم بفرحة في المساء يكون بطلها كتيبة المعلم حسن شحاتة، رجال منتخب الفراعنة خلال مواجهة المنتخب الجزائري على بطاقة الترشح لمونديال 2010 بجنوب أفريقيا.
فلم يحضر الجيل الحالي من الشباب قبل ثورتي الخامس والعشرين من يناير والثلاثون من يونيو، المعنى الحقيقي لتحالف قوى الشعب، إلا في الرابع عشر من نوفمبر عام 2009، الكل يديه مرفوعة للسماء راجيين الانتصار للمنتخب الوطني بثلاثية نظيفة في شباك محاربي الصحراء تعلن عن تحقيق حلم المونديال.
ويكتم المصريون بشتى ميولهم السياسية والدينية والرياضية أنفاسهم على مدار 90 دقيقة من العذاب والأشغال الكروية الشاقة، حتى ظهر شعاع الأمل مجددًا لبلوغ الفراعنة العرس العالمي في الثواني الأخيرة من المواجهة برأسية عماد متعب التي سكنت شباك الجزائريين، عقب لحظات تسرب خلالها اليأس إلى نفوس المصريين، ليؤجل حسم بطاقة التأهل لمونديال جنوب أفريقيا إلى مواجهة فاصلة تجمع المنتخبين بالسودان.
ثانياً: 17 نوفمبر
هو اليوم الأسعد على الإطلاق في تاريخ الكرة المصرية، فظل السابع عشر من نوفمبر لعام 1989 هو اليوم الذي يستمد منه لاعبو المنتخب المصري طاقتهم الإيجابية قبل المواجهة الفاصلة في مشوارهم بتصفيات المونديال في آخر ربع قرن مضى.
وسجل حسام حسن خلال هذا اليوم أغلى أهداف الكرة المصرية في شباك المنتخب الجزائري، بالجولة الختامية لتصفيات أفريقيا المؤهلة لمونديال 1990 بإيطاليا، فأشعلت رأسية العميد المستقبلي حماس 100 ألف مشجع بملعب القاهرة الدولي، وأعلن عن فرحة بلوغ الفراعنة المونديال للمرة الأولى منذ عام 1934، ليسهر المصريون حتى الصباح يهتفون بأسماء نجوم المنتخب الوطني ومديرهم الفني الجنرال محمود الجوهري.
وفي سهرة كروية رمضانية، ينجح فريق النادي الأهلي في خطف بطاقة العبور لنهائي دوري أبطال أفريقيا 2001 على حساب الترجي التونسي بعقر داره ووسط أنصاره، في السابع عشر من نوفمبر لعام 2001.
وأبت روح الفانلة الحمراء وداع الفريق المسابقة عقب تأخرهم بهدف مبكر مع انطلاق لقاء العودة بملعب المنزة، وأطلق سيد عبدالحفيظ إحدى قواعد صواريخه نحو مرمى أبناء باب سويقة، لتسكن الكرة الشباك وتعلن عن بلوغ «الشياطين الحُمر» المباراة النهائية والإطاحة ببطل تونس.
ويواصل السابع عشر من نوفمبر بشائره وأفراحه لجماهير الكرة المصرية، فيرفض الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي الاستسلام للروح الانهزامية التي سيطرت على أنصاره عقب تعادل مخيب بملعب برج العرب بالإسكندرية، أمام الترجي الرياضي التونسي، بذهاب نهائي دوري الأبطال نسخة 2012.
ويلقن الفريق الأهلاوي درسًا في فنون اللعبة لنظيره التونسي وسط أنصاره بملعب رادس، بلقاء الإياب في الساع عشر من نوفمبر لعام 2012 ويحقق فوزًا تاريخيًا، يعلن عن تتويج الفريق باللقب السابع للأميرة الأفريقية، عن جدارة واستحقاق.