عقدت، الإثنين، في العاصمة السعودية الرياض، أعمال الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب لبحث الانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته، برئاسة وزير خارجية الإمارات عبدالله بن زايد آل نهيان، ومشاركة الدكتور نبيل العربي، أمين عام جامعة الدول العربية، فيما تنطلق فعاليات قمة الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، الثلاثاء، بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي. وقال وزير خارجية الإمارات، رئيس الاجتماع الذي عقد قبيل اجتماع وزراء خارجية الدول العربية مع نظرائهم من دول أمريكا الجنوبية، إن إسرائيل ترتكب يوميًا أبشع الجرائم ضد الشعب الفلسطيني ومدينة القدس والمسجد الأقصى دون وازع أو رادع، وتعتقل المواطنين الفلسطينيين وتشرد المئات من منازلهم. وحمّل «بن زايد»، في كلمته بالجلسة الإفتتاحية للاجتماع، إسرائيل المسؤولية الأولى في تصاعد أعمال العنف في الأراضي العربية الفلسطينيةالمحتلة، معتبرًا القضية الفلسطينية هي «الأولى للعالم العربي»، ومحذرًا من أن استمرار التصعيد الإسرائيلي يهدد الأمن والسلم في المنطقة ويتسبب في تصاعد العمليات الإرهابية. وأضاف «بن زايد» أن التسويف الذي تنتهجه إسرائيل في عملية السلام أوصل المجتمع الدولى إلى هذا الواقع المحبط، محملاً إسرائيل المسؤولية الكاملة عن الجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، معتبرًا أنها جرائم حرب ويجب تقديم المتورطين فيها إلى محاكمات دولية. وطالب وزير الخارجية الإماراتي، المجتمع الدولي، بتحمل مسؤولياته إزاء ما ترتكبه إسرائيل من انتهاكات وتقديم الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الأعزل، وضرورة اضطلاع مجلس الأمن بمسؤولياته لإنجاز الإجراءات التي تضمن حماية المدنيين الفلسطينيين. وقال وزير خارجية فلسطين رياض المالكي، إن شعبنا يتعرض لأبشع أنواع العدوان من قوات الإحتلال وقطعان المستوطنين الإسرائيليين، مشيرا إلى أن مدينة القدس تتعرض لهجمة شرسة تهدف إلى تهويدها، كما يحاولون تقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا وإقامة «الهيكل المزعوم». وطالب «المالكي»، في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع، بالكشف عن حملة التضليل الإسرائيلية التي يقودها رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو الذي يسعى للترويج إلى أفكار كاذبة وإخفاء نوايا إسرائيل المبيتة ضد المسجد الأقصى. وأكد «المالكي» أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة تسعى إلى تغيير الوضع القائم في مدينة القدس والمسجد الأقصى من خلال فرض الحصار العسكرى على المسجد الأقصى ومنع المسلمين من دخوله في الأعياد اليهودية وتنظيم جولات حاشدة لعناصر الأمن والمتطرفين اليهود داخل المسجد واستمرار الاقتحامات الاستفزازية للأقصى بشكل يومى. وقال نبيل العربى، أمين عام الجامعة العربية، إن الاجتماع تم بمقترح من الشيخ عبدالله بن زايد لبحث الخطوات التي يجب اتخاذها في مواجهة الانتهاكات الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطينى والتى ترقى إلى جرائم حرب ولا تسقط بالتقادم. وأضاف أن إسرائيل تسعى إلى تقويض حل الدولتين رغم أنه الحل الانسب للشعب الفلسطينى والاسرائيلى مشيرا إلى ان مجلس الجامعة على المستوى الوزارى اصدر قرارا تاريخيا في نوفمبر 2012 حدد فيه المطلوب من المجتمع الدولى ومجلس الأمن خاصة وان اسرائيل نجحت طوال 20 عاما في ادارة النزاع دون السعى إلى حله. وطالب «العربي» بتغيير هذا الوضع لأن استمرار مأساة الشعب الفلسطينى غير ممكن وقال ان الرئيس الفلسطينى محمود عباس طلب من الأمين العام للامم المتحدة البحث في كيفية اقامة نظام حماية دولية للشعب الفلسطينى في ظل وجود سوابق قامت بها الأممالمتحدة وقد تدارس مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين ولجنة وزارية مصغرة برئاسة مصر انتهت بمطالبة مجلس الأمن بتوفير نظام حماية دولية للشعب الفلسطينى. وأوضح أن الأمانة العامة قامت بإعداد ورقة عمل تضم عدد من الخيارات، التي تهدف إلى إقامة نظام حماية للشعب الفلسطيني.