حسم مانشستر سيتي أمر تأهله إلى دور ال16 من دوري أبطال أوروبا بعد فوزه بثلاثية على إشبيلية في الجولة الرابعة ليتأهل للعام الثالث على التوالي إلى الدور التالي ولكن هذه المرة سيتي تجاوز مجموعة صعبة ضمت يوفنتوس وصيف العام الماضي وإشبيلية بطل اليوروبا ليج مع بروسيا مونشنجلادباخ المنتفض في ألمانيا. ورغم البداية الضعيفة لسيتي بالخسارة على أرضه ووسط جماهيره أمام يوفنتوس إلا أنه انتفض محققا ثلاثة انتصارات متتالية حسمت له العبور للدور المقبل ومعها واصل الفريق تألقه المحلي والحفاظ على صدارة الدوري الإنجليزي إضافة إلى العبور للدور الثاني في كأس إنجلترا. تألق على كل الجبهات لمانشستر سيتي هذا الموسم لم يحدث في آخر موسمين للفريق مع المدرب مانويل بيلجريني والذي كان دائما ما يضع تركيزه في بطولة أو اثنتين فقط طوال الموسم مما يأتي على حساب بقية المشاركات ففي موسمه الأول كان التركيز على الدوري وكأس الدوري فودع دوري أبطال أوروبا وكأس الاتحاد الإنجليزي. وفي الموسم الماضي ركز بيلجريني على دوري الأبطال فقط ولكنه ودعها مبكرا أمام برشلونة في دور ال16 وكان قد خسر بالفعل فرص المنافسة مع تشيلسي على لقب الدوري وودع كل كؤوس إنجلترا فخرج خالي الوفاض. ولكن هذا الموسم سيتي يبدو مركزا على كل البطولات التي يشارك فيها ويقدم مستويات متميزة مهما كانت الأسماء المتواجدة في الملعب ومهما كانت الغيابات والسبب يرجع إلى حل مشكلة كبرى كان يعاني منها الفريق سابقا وهي غياب البديل. ففي المواسم السابقة كان سيتي يعاني من غياب البدلاء فلا يوجد بديل لثنائي خط الوسط يايا توريه وفيرناندينيو أو صانع الألعاب دافيد سيلفا أو الجناح خيسوس نافاس بينما ميلنر كان يقوم بدور الجوكر فهو البديل في كل الأحوال لأي إصابة تحدث للفريق مع غياب بديل أيضا لقلبي الدفاع كومباني وديمكليس. وفي الموسم الماضي لم يكن مانجالا وفيرناندو على المستوى المطلوب في سنة أولى بريميرليج ولكن هذا الموسم ارتقى مستوى الثنائي واسترجعوا الكثير من مستواهم المعهود في بورتو مع انتظار المزيد منهم كما تعاقد سيتي مع اللاعب الإنجليزي المجتهد ديلف لزيادة عدد لاعبي الوسط في الفريق. وأضاف سيتي لتشكيلته نجمين آخرين هما كيفين دي بروين ورحيم سترليج مع شراء الشاب باتريك روبيرت وتصعيد المهاجم النيجيري المتميز كليتشي إيهانيتشو والتعاقد مع مدافع آخر هو أوتاميندي غأصبحت كل خطوط مانشستر سيتي مكتملة وأصبح يتواجد في كل مركز لاعبين أو ثلاثة قادرين على تقديم حلول إضافية للفريق. وأعطت هذه الخيارات الكثيرة للمدرب بيلجريني القوة لقائمة مانشستر سيتي والتي أصبحت لا تعاني بشكل مأساوي كما كان يحدث سابقا عند وقوع أحد اللاعبين لإصابة قصيرة كانت أم طويلة فالحلول كثيرة والخيارات متعددة والمستوى شبه متقارب ومتميز للجميع بجانب التغلب على الإرهاق. ولكن تظل نقطة الضعف في سيتي رغم كثرة الخيارات في مركز قلب الدفاع هو عدم وجود الاسم القادر على تعويض غياب كومباني في الخلف فرغم تواد ديمكليس، منجالا وأوتاميندي إلا أن دفاع سيتي يبدو عليه الضعف عند غياب قائده وهو ما أثر على مسيرة سيتي في مرحلة ما في الربع الأول من الموسم.