عصام عبدالفتاح.. بين مهاجمة «الحنفي» والإشادة ب«نور الدين» في 72 ساعة

موقف شجاع أشاد به الكثيرون من جماهير الكرة المصرية، كان بطله عصام عبدالفتاح، رئيس لجنة الحكام بالاتحاد المصري لكرة القدم، حين خرج بتصريحات تليفزيونية تعترف بخطأ الحكم محمد الحنفي، والذي أدار مواجهة الإسماعيلي والداخلية بالجولة الثالثة لمسابقة الدوري العام وتغاضيه عن ركلة جزاء واضحة وضوح الشمس لمصلحة الدراويش.
وشدد عبدالفتاح خلال تصريحاته أعقب المواجهة على الخطأ الذي وقع فيه الحنفي، وعلى استحقاق فريق نادي الإسماعيلي ركلة جزاء غير مُحتسبة.
ولم يسر عبدالفتاح على نهج من سبقوه في رئاسة اللجنة، والذين كانوا يطبقون سياسة «انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا»، خلال اعترافه بخطأ أحد رجاله، ليكسب ود جماهير الكرة في مصر، كون الاعتراف بالحق فضيلة، خاصةً وإن جاء عن طريق مسؤول امتلك الشجاعة ورفض مجاملة رجاله.
لم تمر سوى 72 ساعة على الموقف الشجاع لعصام عبدالفتاح واعتراف بخطأ محمد الحنفي، حتى جاءت تصريحاته بشأن المستوى الذي قدمه إبراهيم نور الدين خلال مواجهة الزمالك والمقاولون، ليخسر رئيس لجنة الحكام رصيده من صفوف جماهير الكرة في البلاد التي رفعت له القبعة على مواقفه السابقة واعترافه بالأخطاء.
جماهير الكرة المصرية بكافة ميولها، التي تابعت مواجهة الزمالك والمقاولون العرب بالجولة الرابعة لمسابقة الدوري العام، اجتمعت على الأخطاء الكارثية التي ارتكبها نور الدين خلال اللقاء، يبرز من بينها طرد طارق حامد وضربة جزاء حولها شك كبير، بعيدًا عن عدم توفير الحماية الكافية للاعبين في الملعب والتي كلفت أيمن حفني أنفًا مكسورًا، على سبيل المثال، ولكن رئيس لجنة الحكام كان له رأي مخالف.
عصام عبدالفتاح الذي اعترف بوجود ركلة جزاء صحيحة 100% للإسماعيلي أمام الداخلية، رافضًا مجاملة محمود الحنفي، هو ذاته الذي أشاد بمستوى إبراهيم نور الدين بلقاء الزمالك والمقاولون، مشددًا على أنه أفضل مستوى تحكيمي شاهده منذ انطلاق مسابقة الدوري العام في الموسم الجاري، على الرغم من الأخطاء المؤثرة والواضحة للجميع التي ارتكبها الطاقم التحكيمي الذي أدار اللقاء.
عصام عبدالفتاح لم يكتف بالإشادة التي لم ترها جماهير الكرة فيمصر بشتى ميولها وانتماءاتها في محلها على الإطلاق، بل زاد من الطين بلة، متهمًا غياب الثقافة التحكيمية عن الجماهير ومجالس إدارات الأندية بالمسابقة.
ليكون عصام عبدالفتاح صاحب موقفين متضاربين في خلال 72 ساعة، ما بين الاعتراف بأخطاء الحنفي وكسب احترام الجميع، ومحاولة تضليل الجميع بالإشادة بالمستوى الذي ظهر عليه إبراهيم نور الدين.