نظم قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية العلوم جامعة عين شمس، الثلاثاء، ندوة بعنوان «الذهب المصري في الماضي والحاضر والمستقبل»، لمناقشة أولويات مشروعات التعدين القومية في مصر. وقال الدكتور حسن بخيت، رئيس رابطة المساحة الجيولوجية المصرية، إن الذهب في مصر قاطرة التقدم في المستقبل، فالذهب عملة بلا جنسية ولغة يفهمها الجميع، حيث يدخل في صناعات متقدمة جدًا ويساعد في الاقتصاد العالمي ويعمل كغطاء للعملة ليس كحلى أو زينة فقط، موضحًا أن لبنان احتلت المركز الأولى في احتياطي المعدن النفيس عام 2010 تلتها الجزائر وليبيا أما من 2013 إلى 2014 احتلت السعودية المركز الأول بصافي إنتاج 322 طن ذهب بالبنك المركزى لها وبلغ إجمالي الاحتياطي للمعدن في البنوك المركزية العربية في هذه الفترة 100 ألف و74 طن ذهب. وأضاف «بخبت» أن احتياطي مصر من الذهب في الفترة من 2013 إلى 2014 بلغ نحو 11 طن، مؤكدًا أن مصر من أوائل الدول التي نقبت عن هذا المعدن فخريطة «الفواخير» تشهد على نبوغ القدماء الفراعنة في ذلك فالأسرتين الثامنة عشر والتاسعة عشر هما أكثر من استخرج الذهب ويتواجد المعدن النفيس في مصر في مناطق عديدة منها شمال ووسط الصحراء الشرقية وجنوب سيناء. فيما قال الخبير الجيولوجي سامي الراجحي، مكتشف منجم السكرى الحديث، إن منجم حمش مازال قيد الاكتشاف، مضيفًا أنه من المناطق الواعدة المؤهلة للطرح كمزايدة للبحث واكتشاف خام الذهب والعناصر المصاحبة له كالرصاص والزنك والفضة منطقة السمرا والكيد ورزيق بجنوب سيناء. ولفت «الراجحي» إلى أن «منطقة العوينات من المناطق المحتملة أيضًا بالإضافة إلى طمي النيل وراء السد العالي والتي يمكن أن نكتشف وننقب فيها على العديد من الثروات فهناك العديد من الأبحاث التي أشارت إلى وجود الكثير من الذهب في الرواسب الوديانية لنهر النيل». كما ناقش الوضع الحالي للذهب في منجم السكري، وتناول تاريخ الذهب في المنجم ومستقبله، مقترحًا ضرورة سن تشريعات لاستيعاب ما يعرف بالمنجم الصغير وتشغيل عمالة كثيفة وتحديد أماكن بعينها لهذا النوع من التنقيب. وأوضح الدكتور أحمد عبدالجواد، أستاذ الجيوفيزياء بكلية العلوم بجامعة عين شمس، أن العديد من الدول تقوم بتوليد الطاقة من الفحم مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية تولد طاقتها بنسبة 40% بينما تولد الصين 65% بينما تولد مصر من الفحم 2% فقط من طاقتها. ولفت «عبدالجواد» إلى أن مصر تحتل المرتبة العاشرة في إنتاج الأسمنت كما أن الاحتياطي المصري من الفوسفات يبلغ أكثر من 500 طن فوسفات.
