في مدرسة بشبرا الخيمة: الطلبة تهرب ل«بيع المخدارت» ومدير الإدارة «نفتح لهم الباب عشان مينطوش من على السور»

ارتدى «كريم» -طالب الثانوية العامة- ملابسه الكاملة، ووقف أمام المرأة ليصفف شعره، ودع والدته، وحمل شنطته المدرسية، ليصل إلى المدرسة، سجل حضوره في الحصة الأولى، وفي تمام الحادية عشر، وقبل انتهاء اليوم الدراسي بثلاث ساعات كاملة، وقف على «دكة» قريبة من «السور»، مع مجموعة أخرى من اصدقائه، استعداداً للممارسة الطقس اليومي المتكرر، الهروب إلى خارج المدرسة، والجلوس على القهوة الملاصقة لها.
المكان؛ مدرسة خالد ابن الوليد الثانوية بنين، التابعة لإدارة شرق شبر الخيمة التعليمية، حيث رصدت كاميرات «المصري اليوم» عددًا من الطلاب فوق سور المدرسة، الذي يرتفع لنحو ثلاثة أمتار، ورغم وعود وزير التعليم «الهلالي الشربيني» بالسيطرة على ظاهرة الهروب، عبر تخصيص 10 درجات كاملة، يتم إضافتهم للنتيجة النهائية، إلا أن قرار رئيس الحكومة «شريف إسماعيل» بتجميد ال10 درجات أدي إلى العودة للمربع صفر، حسب الأستاذ ماهر بلح، مدير إدارة شرق شبر الخيمة التعليمية، الذي أكد أن تجميد الدرجات «عمل انتكاسة تاني لنسب الحضور» ومشيرًا إلى أن التجاوزات في المدارس لا تزال مستمرة، مؤكدًا أن الإدارة التعليمية ترصد غياب الطلاب، وستقوم بمنعهم من تأدية الامتحانات حال تخطى نسبة الغياب 85 %.
في مدرسة بشبرا الخيمة: الطلبة تهرب ل«بيع المخدارت» ومدير الإدارة «نفتح لهم الباب عشان مينطوش من على السور»
لماذا يهرب الطلاب خلال اليوم الدراسي؟ سؤال وجهته المصري اليوم لأحد طلبة المدرسة المولعين بالخروج أثناء اليوم الدراسي، ليجيب قائلاً «المدرسة فيها فوضى، مفيش مُدرسين بيطلعوا الفصول، هنقعد ليه»، فيما يرى «محمد»، وجوب إلغاء المدارس «كلنا بناخد دروس بره، والمدرسة ملهاش أى لزمة.. بتضيع وقتنا، وموضوع العشر درجات مكنش هيأثر معانا جامد» .
لا يقتصر الغرض من الهروب أثناء اليوم الدراسي على الجلوس على المقاهي ولعب كرة القدم، حسب أحد المعلمين في مدرسة خالد ابن الوليد، الذي قال إن أحد طلاب الصف الثاني الثانوي، يُدعي «محمد.ه» تم القبض عليه أثناء بيعه للمخدرات خارج أسوار المدرسة «الشرطة قبضت عليه، كان معاه مخدرات ومطواة، وبمراجعة دفتر العياب، تبين إنه كان حاضر، ونط من فوق السور عشان يبيع الحشيش».
[image:4]
الأستاذ «بلح» قال إن الهروب أثناء اليوم الدراسي لا تقتصر على مدارس إدارة شبرا الخيمة فهي ظاهرة «عامة، ولا يمكن السيطرة عليها، العيل لو وقع من فوق السور هيجيبلنا مصيبة، والحل الوحيد اللى يخلى الطالب مينطش السور إننا نفتحله الباب الرئيسي».