دقة تسديد 25% و58 هجمة غير ناجحة و79 تمريرة خاطئة تقود الزمالك إلى تعادل سلبي أمام أسوان

خسر الزمالك نقطتين مبكرتين في إطار مشواره الجديد للدفاع عن لقب الدوري المصري الذي حصده في الموسم الماضي، وتعادل الزمالك سلبيا مع الفريق الصاعد حديثا من دوري الدرجة الأدنى، أسوان، في إطار مباريات الجولة الثانية من البطولة المحلية، ليصل رصيد حامل اللقب إلى النقطة الرابعة، محتلا المركز الخامس مكرر بالتساوي مع الإسماعيلي وبفارق النقاط عن المصري البورسعيدي، في حين حصد فريق أسوان نقطته الأولى من مباراتين في المركز الثالث عشر .
المباراة كانت تدور في اتجاه واحد فقط، هجوم أبيض أمام دفاع أسواني محكم مع ميل ممثل الصعيد إلى تنفيذ هجمات مرتدة نادرة لكنها شكلت خطورة أحيانا، فيما فشل الزمالك في تحويل سيطرته إلى نتيجة إيجابية وسط تباري لاعبوه في إضاعة بعض الفرص التي أتيحت لهم لهز الشباك .
الأرقام والإحصائيات الخاصة باللقاء كشفت عن تراجع دقة تسديدات الزمالك على مرمى أسوان، حيث سدد الفريق الأبيض 12 كرة منها 3 فقط بين القائمين والعارضة، بدقة 25%، وهو الأمر السلبي الذي حرم الزمالك من تسجيل أي هدف في تلك المباراة، وفي المقابل اكتفى فريق أسوان بست تسديدات منها 3 بين القائمين والعارضة بدقة 50% .
صنع الزمالك 7 فرص مؤكدة للتهديف، منها 4 في الشوط الأول كلها عن طريق لاعبه محمد إبراهيم الذي خرج من المباراة بين الشوطين بقرار من الجهاز الفني، وكانت أغلب تلك الفرص سواء في الشوط الأول أو الثاني عن طريق جبهة الزمالك اليمنى، أما أسوان فقد حصل على فرصتين بتسديدتين مباغتتين من خارج منطقة الجزاء شكلتا خطورة بالفعل ولكن تصدى لهما الشناوي .
والمؤكد أن أسوان لم يكن قادرا على اختراق دفاع الزمالك لقلة العدد الهجومي لفريق الصعيد وعدم تنفيذ هجمات عديدة منظمة للتوغل داخل المناطق الدفاعية للزمالك، وهو ما انعكس على إجمالي محاولات أسوان التي كان منها تسديدتان فقط من داخل منطقة الجزاء مقابل 4 خارجها .
عكس الزمالك بالطبع، الذي سدد الكرة 12 مرة، منها 10 تسديدات من داخل منطقة جزاء أسوان، لكن للتسرع أو عدم التركيز وربما الاستهتار، خرجت أغلب التسديدات خارج المرمى كما ذكرنا، ولم تسنح الفرصة لتسديدات رأسية من جانب لاعبي الزمالك إلى مرتين فقط .
وشن الزمالك 78 هجمة على مناطق أسوان الدفاعية، اكتمل منها 20 بنسبة نجاح 26% فقط، بسبب تمريرات الفريق الخاطئة التي بلغ عددها 79 تمريرة غير صحيحة، 48% منها تمريرات امامية غير مكتملة، وبسبب فقد العديد من الكرات للإصرار على اللعب الفردي والذي تسبب في فقد 46 كرة أخرى، وكلها أسباب واضحة لتعادل الزمالك السلبي، بالإضافة إلى الضغط الدفاعي في منتصف الملعب الخاص بفريق أسوان وبعدد كبير حرم لاعبو الزمالك من وجود أي مساحة كافية للتمرير أو المراوغة الفعالة .
فريق أسوان لم يهاجم كثيرا كما أفردنا، واكتفى ب 27 هجمة اكتمل منها 6 فقط بنسبة نجاح 22%، لكن أن يشكل الفريق خطورة مرتين من ست هجمات، بفاعلية 33% هو أمر إيجابي للفريق حديث العهد بالدوري الممتاز .
وكانت جبهة الزمالك اليمنى هي الأكثر هجوما ونجاحا على الإطلاق مقارنة بجبهتيه اليسرى والعمق، ونفذ الفريق الابيض 39 هجمة من الجبهة اليمنى، اكتمل منها 14، عبر الشوطين، ورغم محاولة فريق أسوان إيقاف تلك الجبهة، إلا أنها ظلت هي مصدر الخطورة الأكبر لفريق الزمالك، وكان من الغريب بالفعل خروج محمد إبراهيم بين الشوطين رغم أنه شكل خطورة كبرى عبرها، مقارنة بحفني أو كهربا، على سبيل المثال .
بالطبع كان الاستحواذ على الكرة من نصيب الزمالك، ب 63% مقابل 37% لأسوان، لكن عدد الهجمات الناجحة والفرص المتاحة لحامل اللقب لم تتناسب أبدا مع كم السيطرة على الكرة وعدد التمريرات الذي بلغ إجمالا 515 تمريرة، مقابل 337 تمريرة بين أقدام لاعبي أسوان.. كما حصل الزمالك على 10 ركلات ركنية مقابل 4 لأسوان، ووقع لاعبو الزمالك في مصيدة التسلل 5 مرات مقابل مرتين على لاعبي صاحب الملعب .
باسم مرسي كان الأكثر تسديدا ومحاولة على مرمى المنافس، وسدد 7 كرات، منها 3 بين القائمين والعارضة، إلا انه أهدر بمفرده 4 فرص محققة للتهديف، ووقع في مصيدة التسلل مرتين، وهى الحالة التي لا تزال تطارد مهاجم الزمالك الدولي، تلاه محمود كهربا الذي سدد 5 كرات منها 2 بين القائمين والعارضة وأهدر فرصة واحدة، وكان محمد إبراهيم هو أكثر لاعبي الزمالك صناعة لفرص التهديف، وبلغ الرقم 4 تمريرات فعالة، كلها كانت في الشوط الأول .
إبراهيم الشايب لاعب أسوان هو أكثر اللاعبين ارتكابا للأخطاء، 5، ثم معروف يوسف من جانب الزمالك وارتكب 4 أخطاء، فيما تعرض مرسي من الزمالك ومحمد رزق لاعب وسط أسوان إلى 3 اخطاء ضد كل منهما.. وشهدت المباراة احتساب 30 خطأ على الفريقين، 16 منها على لاعبي أسوان وحصل الفريق على بطاقتين صفراوين هما كل حصاد البطاقات في اللقاء .
عمر جابر هو أكثر اللاعبين تمريرا عرضية، بواقع 6 كرات بدقة 50%، إلا أن محمد إبراهيم ومصطفى فتحي كانا الافضل دقة بإجمالي 4 تمريرات عرضية لكل منهما بنسبة 75%، وارسل الفريق 28 كرة عرضية منها 15 صحيحة .
إسلام جمال هو الأكثر قطعا للتمريرات واستخلاصا للكرة، 30 مرة، ثم كل من معروف يوسف وطارق حامد، 17 و16 كرة على الترتيب، بينما فقد كهربا الكرة 14 مرة بشكل مجاني وعشوائي للغاية، ثم مصطفى فتحي 8 مرات .
طارق حامد هو أكثر لاعبي الزمالك على الإطلاق تمريرا للكرة، بواقع 90 تمريرة بدقة 91%، وهو أيضا الأفضل في دقة التمرير، حيث لم يصل أي لاعب مؤثر في الفريق إلى دقة 90%، وهو ما ذكرناه عاليا بخصوص التمريرات الخاطئة التي أفقدت الزمالك القدرة على الهجوم المستمر المؤثر .
الرباعي، محمد إبراهيم 73%، كهربا 75%، مصطفى 76%، وحفني 79%، هم الأقل دقة في تمرير الكرة، وهم رباعي هجومي مؤثر في صناعة اللعب والفرص ونقل الهجمات إلى مناطق الخطورة، وكان كهربا وعمر جابر هما أكثر اللاعبين تمريرا خاطئا، بواقع 10 تمريرات غير صحيحة بين أقدام كل منهما .