المشاركون ب«الدولي الأول للحضارة الإسلامية» يطالبون بمواجهة ممارسات إسرائيل

طالب المشاركون في فعاليات المؤتمر الدولي الأول للحضارة والفنون الإسلامية، الذي تنظمه الجمعية العربية للفنون والحضارة الإسلامية بالتعاون مع منظمة الإسيسكو، ومؤسسة آل مكتوم الخيرية، بمدينة شرم الشيخ، بضرورة توحيد الجهود الإسلامية والعربية للتصدي للعمليات الممنهجة لتدمير التراث والحضارة والآثار فى العديد من الدول العربية والإسلامية.
وهاجم الدكتور محمد زينهم، رئيس الجمعية العربية للفنون والحضارة الإسلامية، رئيس المؤتمر، في كلمته، ضمن فعاليات المؤتمر الذى يحمل عنوان «التراث الثقافي والحضاري بين الأصالة والمعاصرة في الفن الإسلامي»، وذلك خلال الفترة من 22 أكتوبر وحتى 24 أكتوبر الجاري، عمليات التدمير والتخريب والسلب والنهب لكافة الآثار الإسلامية والعربية فى العراق وسوريا واليمن ومالي وفلسطين ونيجيريا وأفغانستان والصومال أمام أنظار العالم الذى لم يحرك ساكنا فى حماية التراث البشرى الإنساني، لافتا إلى أن المؤتمر يشارك به العديد من العلماء من الدول العربية والأجنبية.
وناشد زينهم وسائل الإعلام في دول العالم بضرورة تبني برامج إعلامية حول دور الحضارة العربية والإسلامية وإبداعاتها للتعريف بها عالميا، مطالبا المنظمات الدولية للتدخل لحماية الآثار الإسلامية والعربية وإنقاذها من إرهاب التيارات الظلامية، خاصة داعش والمساهمة فى ترميمها والحفاظ عليها.
وأضاف أن المؤتمر يحمل رسالة ضمنية لإبراز الوجه الحضاري للإسلام في مواجهة من يحاولون إلصاق التهم به بأنه دين يروج للعنف أو يتبنى الإرهاب.
من جهته؛ أوضح الدكتور صلاح الجعفراوي، مستشار هيئة آل مكتوم الخيرية ومنظمة الإسيسكو في مصر، أن الهيئة كلفت الدكتور أحمد الهاشمي، عضو مجلس الأمناء، بمهمة تمثيل الهيئة وإلقاء الكلمة الرئيسية خلال المؤتمر، ومساندة الجهود التي تهدف إلى إبراز الدور الحضاري لأمتنا العربية والإسلامية.
في سياق متصل؛ أشارت الدكتورة هدى درويش، الأمين العام المساعد للجمعية، إلى أن تنظيم المؤتمر يهدف إلى تأصيل وترسيخ المفهوم العالمى للحضارة العربية والفنون الإسلامية وتحديد مكانتها بين الحضارات المعاصرة والتأكيد على العطاء الإنسانى العالمي لها ودورها في إثراء المجالات العلمية والفلسفية والفكرية والأدبية والفنية.
وأكدت ضرورة محو الآثار السلبية التى نالت من التراث فى البلدان العربية مع إجراء دراسات للوحات والتماثيل التى تعرضت للتدمير.
بدوره؛ دعا المستشار ماهر خضير، القاضي الفلسطيني، وعضو اللجنة المنظمة للمؤتمر، فى كلمته إلى ضرورة إبراز المحاولات الإسرائيلية المستمرة لطمس الهوية الحضارية والدينية للقدس والأقصى.
يذكر أن المؤتمر يهدف إلى تأصيل وترسيخ المفهوم العالمي للحضارة العربية والفنون الإسلامية، والتأكيد على العطاء الإنساني العالمي لها وإتاحة الفرصة للعلماء والفلاسفة والأدباء، لإعداد البحوث العلمية التي تكشف عن كنوز هذه الحضارة، إضافة إلى تعزيز القيم الإنسانية الحضارية التي تتميز بها الحضارة العربية والإسلامية.