هدوء في «زاوية النجار» بقليوب بعد قطع الأهالي الطريق بسبب «مقتل طفلة»

سادت حالة من الهدوء قرية «زاوية النجار» بمركز قليوب، صباح الأربعاء، عقب قطع العشرات من أهالي القرية، احتجاجًا على مصرع طفلة وإصابة تاجر أثناء تبادل قوات الأمن إطلاق النيران مع عناصر إجرامية خلال محاولة القبض عليهم.
تلقى اللواء سعيد شلبي، مدير أمن القليوبية، إخطارًا من المقدم محمد الشاذلي، رئيس مباحث مركز قليوب، بأنه عقب قيام القوة المعينة بطريق «زاوية النجار» بحملة بمنطقة «الجعافرة»، والتي أسفرت عن ضبط عدد 35 مشتبها فيهم، وبحوزتهم مواد مخدرة، قام مسجل خطر، وشهرته «الدكش»، 30 سنة، عاطل، سابق اتهامه في عدد 3 قضايا «مخدرات وقتل وحريق عمد»، والهارب من السجون العمومية خلال أحداث يناير 2011، والمحكوم عليه هارب في 4 أحكام جنايات بالمؤبد بإطلاق أعيرة نارية بطريقة عشوائية من داخل الزراعات، ومعه بعض أعوانه، وفروا هاربين.
انتقل العقيد جمال الدغيدي، رئيس فرع البحث الجنائي، إلى موقع الحادث، وتبين أن إطلاق الرصاص نتج عنه وفاة الطفلة شهد عبدالسميع السعيد، 9 سنوات، طالبة بالصف الثالث الإبتدائي، إثر إصابتها بطلق ناري بالصدر، وإصابة سعيد إبراهيم سليمان الكومي، تاجر.
في سياق متصل، شنت أجهزة الأمن حملة مكبرة لمداهمة الزراعات والقبض على الجناة، ومطاردتهم، حيث شاركت فيها 4 مدرعات من قوات الأمن، و8 مجموعات مسلحة بالتنسيق مع قائد كتيبة مدرعات الفهد بالقوات المسلحة المتمركزة بالمديرية، وتم الدعم بعدد 5 مدرعات من القوات المسلحة، لاستهداف المكان، وضبط تلك العناصر.
وعقب ذلك قام العشرات من أهالي زاوية النجار بقطع طريق ترعة الإسماعيلية، وإشعال النيران في إطارات كاوتشوك، اعتراضًا على حادث مصرع الطفلة، وقامت القوات بإسداء النصح لهم والإرشاد، وعقب مشاهدتهم للقوات حال توجهها للزراعات، للقبض على الجناة، انصرفوا، وتمت إعادة حركة المرور بالطريق لطبيعتها، وجار تمشيط منطقة الزراعات، وضبط الجناة.
تم نقل الجثة والمصاب إلى المستشفى، وتحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق.