السيسي في عيون الإعلام بعد «أول انتخابات»: «فقد المصداقية والشباب والغلابة» (فيديو)

هاجم عدد من الإعلاميين المؤيدين للنظام الحالي، الرئيس عبدالفتاح السيسي، بعد ضعف الإقبال في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية، محملين إياه مسؤولية عزوف المواطنين، خاصة الشباب عن المشاركة، مرجعين ذلك إلى عدة أسباب منها «زيادة الفقر والبطالة».
كان الرئيس السيسي دعا المواطنين وخصّ «الشباب والنساء» للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية، وهي أول انتخابات تُجرى في عهده، إلا أن الاستجابة كانت «ضعيفة جدًا» مقارنة بنسبة الإقبال على التصويت في انتخابات الرئاسة التي تفوّق فيها على منافسه حمدين صباحي.
«الرئيس فقد مصداقيته بعد دعم الدولة لدعوات تعديل الدستور»، بتلك الكلمات فسّر الإعلامي إبراهيم عيسى، أسباب الإقبال الضعيف على التصوّيت، وأضاف: «البعض كان يراهن على أن الرئيس لو خطب من أجل الحشد للانتخابات فإن الناس ستشارك، ولكن هذا لم يحدث بسبب سكوت الرئيس عن خطاب الدولة المستمر منذ شهور للتهوين من أهمية وقيمة البرلمان».
وأوضح: «مؤسسات الدولة وقفت وراء حملات تعديل الدستور ودعمهتا، بعد الرقص والتطبيل في الاستفتاء، وانتشرت عبارات (البرلمان سيعطل الرئيس، أعطوا الصلاحيات للرئيس، وسيبوا الرئيس يتصرف)، والقوائم عايزة تبقى قوائم الرئيس، طيب مجلس نواب إيه اللي الناس هتنتخبه؟».
فيما تراجع الإعلامي خيري رمضان، بعدما سخر من المواطنين في اليوم الأول «خليكوا قاعدين في البيت، خلوها رايقة وزي الفل كده»، وحمّل نظام السيسي مسؤولية ضعف نسبة الإقبال.
وقال «رمضان»: «المؤتمر الاقتصادي كان عامل روح عند الشعب، شكل مصر حلو، قادة العالم موجودين، فلوس جاية، إعلان مشاريع جديدة، ولكن لم يحدث أي شيء، مدخلش جيب المواطن حاجة، مشفش حاجة، وحماس الناس وقع».
وأضاف: «روحنا لقناة السويس الجديدة واتجمعنا تاني، دفعنا 64 مليار جنيه علشان نبني، علشان الناس تحس بتغيير، افتتحوا قناة السويس وفرحنا، إيه النتيجة؟، انخفاض سعر الجنيه أمام الدولار، ارتفاع أسعار السلع، صعوبة في الاستيراد والتصدير، انتظروا أيام سودة، أصبحت الصورة مش وردية، الفقراء يزدادون فقرًا والأغنياء يزدادون فقرًا أيضًا، كل هذه أسباب لضعف الإقبال على صناديق الاقتراع في الانتخابات البرلمانية».
كما أرجع المحامي خالد أبو بكر، ضعف التصوّيت، إلى «الظلم الذي وقع على مواطنين كثيرين»، ووجّه رسالة للسيسي بقوله: «الناس بتشتكي من ظلم، وأنت تعترف بذلك، وتقول إنك تحاول رفع هذا الظلم، لكن وأنت بتحاول، الناس بتجري وراء أبنائها في الحبس الاحتياطي»، وأيّدته الإعلامية رانيا بدوي، وأضافت أنه من الأسباب الأخرى «عدم وجود مشاريع قومية للفقراء».
وقالت «بدوي» موجهة حديثها للسيسي: «مفيش مشروعات للفقراء، كل المشروعات القومية نجيب ليها رجل أعمال إماراتي، رجل أعمال سعودي، أنت مش بتعمل حاجة للغلابة».
وأرجع الإعلامي عمرو أديب، سبب ضعف الإقبال على الانتخابات، إلى فشل نظام السيسي في «لفت النظر الشباب وعدم احترامهم».
وقال «أديب»: «كان في 40 ألف شاب في استاد مختار التتش، كأنهم بيطلعوا لسانهم للدولة، فضلوا يهللوا لواحد ماشفهوش غير لأول مرة، قالك أنا لما أحب هاجي هاجي ولما أحب أمشي أمشي، يعني اللي هو أنا ممكن أروح لبيسيرو اللي مابعرفش أنطق اسمه، لكن ماروحش لبرلمان بلدي».
وأضاف: «عارف ده معناه إيه، يعني ده معناه أنك لم تنجح أن تلفت نظري لك، بطالة وعدم استغلال لقوتي وعدم احترام لوجودي».
وانتقد الإعلامي يوسف الحسيني، الذي رافق السيسي في أكثر من زيارة خارج مصر، سياسات النظام الحالي، قائلًا: «هل عدلتم من أداء الحكومة على مدار عام كامل؟، هل سيطرتم على غلاء الأسعار؟، هل نظرتم إلى أحكام الإعدام بالجملة التى حصل عليها عدد من الشباب؟».
وأضاف: «أداء بعض الإعلاميين السيىء كان سببًا فى عزوف المصريين عن الانتخابات، فهل أسكتم الإعلامي سليط اللسان، بذىء الكلام، أبو تسريبات؟».
ووجّه رسالة للرئيس قائلًا: «أنت تدير الدولة بحسن النوايا، ولكن للصبر حدود».