اختبار صعب لمورينيو.. والنتيجة تشيلسي في خطر

يستعد نادي تشيلسي لخوض مواجهة صعبة بعض الشيء أمام مضيفه نادي دينامو كييف ضمن منافسات الجولة الثالثة من دوري أبطال أوروبا.
ويمر جوزيه مورينيو رفقة فريقه بأيام صعبة في الدوري، لا يقدمون الأداء الأفضل وفي دوري الأبطال حققوا 3 نقاط من مواجهتين وهم في المركز الثالث.
ومباراة الثلاثاء للبلوز لن تكون سهلة إطلاقا، مواجهة دينامو كييف على ملعبه ووسط جماهيره وهو فريق يلعب بنفس الطريقة، بالإضافة إلى أن البلوز لم يعالجوا بعد ما يمرون به كل ذلك يؤدي لنتيجة واحدة لا يرغب بسماعها مورينيو.
الفوز على أستون فيلا كان هاما للغاية، خاصة قبل مواجهة دينامو، لكن لماذا لا يجب أن يطمئن مورينيو لذلك الفوز؟
أستون فيلا ليس بالخصم القوي الذي من الممكن أن تقيس عليه تطور فريقك، والأهداف جاءت عن طريق أخطاء فردية بحتة وليست جملا تكتيكية واضحة، الفريق لايزال كما هو، ماتيتش مستواه ينخفض بفعل الشراكة السيئة في خط الوسط رفقة إما فابريجاس أو راميريس، وهازارد نسى من هو، وكوستا لا يجد من يسانده والفريق يلعب بفردية واضحة، ناهيك عن الارتباك الدفاعي إما من العمق أو الجانب الأيمن الدفاعي.
سيرجي ريبروف مدرب دينامو الذي تولى المهمة في عام 2014 وهو أحد نجوم الفريق في وقت سابق، يعرف الكرة الإنجليزية ومورينيو أكثر من أي أحد آخر، فالمهاجم الأوكراني لعب لويست هام في موسم 2004-2005، ولعب في وقت سابق لتوتنهام في الفترة من 2000 إلى 2002.
ريبروف في الغالب لن يغير من خطته المعهودة وهي 4-2-3-1 والتى تتحول حينما يمتلك الكرة إلى 4-3-3 بضم الجناحين إلى العمق، ويعتمد أكثر على الأطراف وهما ديرليس جونزاليس ويارمولينكو في حين أن مورايس يؤمن فتح المساحات وإرباك الدفاع للخصم، محوري الارتكاز لا يمران بأفضل أوقاتهما سواء ريبالكا أو فيلوسو وفي الخط الخلفي الظهير الأيمن دانيلو سيلفا هو محور القوة بينما أنتونيس الظهير الأيسر سيئ للغاية وكذلك قلب الدفاع دراجوفيتش، وحارس المرمى ريبكا ليس في أفضل حال.
كيف يفعلها مورينيو؟
المدرب البرتغالي واقع تحت ضغط كبير حتى وإن رفض الاعتراف بذلك إنه يمر بأزمة الموسم الثالث، لم يقضى في أي فريق أكثر من موسمين، ثنائية تيري وكاهيل يجب أن تنتهي لكنه لا يجد بديلا، وماتيتش يمر بأسوأ لحظات مسيرته، وفابريجاس لا يدعم خط الوسط كما يجب، وأوسكار فردي أكثر من اللازم الوحيد الذي أصبح يقدم مردودا جيدا هو ويليان، وكوستا يقاتل وحده في منطقة الجزاء.
متى تشعر أن فريقك في خطر؟
حينما يكون أكثر لاعبيك فردية هو أفضل لاعب في الفريق، ويليان لم يكن كما هو حاليا لكن ما أظهره أكثر هو سوء فريقه وليس العكس، ليس هذا تقليلا من البرازيلي، لكن وكما يقال إنه اللاعب الذي يفضله مورينيو ينفذ التعليمات كما يجب ويجري كما يجب ويدافع كما يجب لكن هل هذا صحيح؟ برانيسلاف إيفانوفيتش لم يصبح أسوأ لاعب في الفريق سوى بضعف مساهمة ويليان الدفاعية هذا الموسم حتى وإن كان يسجل فلازال تشيلسي يخسر ولنراجع مباراة بورتو لندرك ما حدث، الفريق سجل له ويليان ومع ذلك خسر.
مورينيو عليه أن يعتمد في هذه المباراة على الفرديات أكثر وهي مفاجأة بعض الشىء، لكن ضد دينامو كييف وعلى ملعبهم ما سيفصل النتيجة هي الفرديات، لأن التكتيكات متشابهة بل على العكس تشيلسي أصبح هو من يندفع من أجل التسجيل فيترك مساحات للتسديد ومساحات للانطلاق من العمق وضرب الخصم بسرعة.
ريبروف سيعتمد على ضعف مساهمة ويليان وهازارد الدفاعية وبالتالي الكرات كلها ستكون على الطرفين وسيخلق ازدحاما في العمق، في تلك الحالة اللقاء كله هو لويليان وهازارد وأوسكار، الثلاثي هم من سيجدون الحلول وعلى البلوز ألا يندفعوا اندفاعا من أجل الفوز تشيلسي بحاجة إلى نقطة وحيدة فقط من هذا اللقاء لكن إن اندفع فقد يحدث مالا تحمد عقباه.
في النهاية، اللعب من أجل نقطة قد يكون أفضل حل لمورينيو لكن لاعبيه وتكتيكاته الواضحة أصبحت محفوظة ولا بأس ببعض التجديد من وقت لآخر، الأسلوب الدفاعي جيد لكن يجب أن تباغت دينامو بهدف مبكر جدا وإلا ستسمح لهم بضربك سريعا بهدف أو اثنين وبالتالي ستصبح المباراة لهم تماما.