هل وجد مورينيو أخيرًا التوليفة الصحيحة لتشيلسي؟

استطاع تشيلسي تحقيق فوز كبير على فريق مكابي تل أبيب، برباعية نظيفة، في افتتاح مباريات الفريقين في المجموعة السابعة من مباريات دوري المجموعات من دوري أبطال أوروبا لهذا الموسم.
ويعتبر هذا هو الفوز الثاني للبلوز في مبارياتهم هذا الموسم، من أصل سبع مباريات، حيث خسروا في أربعة مباريات، وتعادلوا في واحدة، وفازوا في اثنتين، منهم مباراة مكابي، في بداية هي الأسوأ لمورينيو في مسيرته التدريبية والأسوأ لأي حامل لقب للدوري الإنجليزي منذ 1992.
وقام مورينيو في المباراة ببعض التغيرات على التشكيل الأساسي، فقام أخيرًا بإخراج الظهير إيفانوفيتش أحد الأسباب الرئيسية في هزائم البلوز منذ بداية الموسم ومعها تثبيت الثنائي كاهيل وزوما كقلبي دفاع وإجلاس المتراجع بشكل مخيف جون تيري على دكة البدلاء مع الدفع بالصفقة الجديدة عبدالرحمن بابا كظهير أيسر وإعادة المجتهد أزبيلكويتا إلى مركزه الرئيسي كظهير أيمن.
وفي خط الوسط بدأ مورينيو بالشاب لوفتس تشيك مقابل إراحة المجهد ماتيتش مع الدفع بريمي كمهاجم أمام أوسكار، ويليان وهازارد بدلا من دييجو كوستا المتعب أيضا.
فيما تواصل الدفع بفابريجاس نظرا لأنه لا يبذل أي مجهود يذكر يجعله يواجه الإرهاق.
وقدم تشيلسي مباراة فوق المتوسطة بفوز كبير قوامه رباعية تعيد الثقة إلى نفوس اللاعبين بعد البداية السيئة، والغريب أن أرقام لاعبي تشيلسي لم تتغير عن خسارة إيفرتون فنسبة التمريرات الصحيحة ثابتة وهي 88% ونسبة الإستحواذ واحدة وهي 59.6% ولكن ما تغير هو زيادة النجاعة الهجومية والمحاولات على المرمى وهو ما قد يرجع إلى ضعف المنافس ولكن التماسك كان ظاهرا أكثر على الفريق في المباراة عكس مباريات الموسم السابقة.
كما ظهر دفاع تشيلسي متماسكا أمام هجوم مكابي فخرج لأول مرة بشباك نظيفة هذا الموسم بعد أن استقبل البلوز 14 هدف في ست مباريات وهو عدد كبير جدا نظرا للطابع الدفاعي المعروف به تشيلسي مع صلابته التي كانت تعطيه الأفضلية سابقًا ولكن هذا الموسم منذ بدايته الأمور اختلفت.
مواصلة الاعتماد على بابا، كاهيل، زوما وأزبيلكويتا في خط الدفاع ستكون شراكة مميزة خصوصا أن الرباعي يتمتع بمزيج من الخبرات الكبيرة والشباب مع استمرار الشاب لوفتيس تشيك الموهبة الإنجليزية التي تحتاج إلى بعض الثقة من مورينيو مع عمل أكثر على تطوير أداءه سيجعله أحد أعمدة البلوز الرئيسية.
كما عنى إراحة إيفانوفيتش وماتيتش وكوستا أن مورينيو قد تغير وأن الاعتماد على هذه الأسماء التي أهدته لقب الدوري الموسم الماضي قد انتهى، والمعروف أن مورينيو ليس بالمدرب الذي يبدل كثيرا في التشكيل الأساسي فهو يفضل الاعتماد على 13 أو 14 لاعبا طوال الموسم وخروج هذا الثلاثي من الملعب يعتبر إنذارا لهم فقد لا يعودوا إن استمروا فيما هم فيه إضافة إلى رسالة أخرى لبقية اللاعبين أنه لا يوجد حجز مستمر لمكان أساسي في الملعب وهو ما يعني حافز جديد لهم من أجل استعادة مستواهم وبالتأكيد كل ذلك في مصلحة تشيلسي.