ياسمين النرش بالمحكمة: الموظف اتهمني بتناول الويسكي وقال لي «شكلك غازية»

قالت ياسمين النرش، المتهمة بالاعتداء على ضابط شرطة بمطار القاهرة، في أقوالها أمام محكمة جنايات القاهرة، بعد أن سمحت لها بالخروج من قفص الاتهام: «أنا مطلقة من 4 سنوات وحضرت من الغردقة للقاهرة وقضيت يوما واحدا وأثناء سفرى للغردقة، 27 إبريل الماضي علمت أن طائرتى أقلعت».
وأضافت «النرش»، أن «الموظف الخاص أغلق ممر الدخول للطائرة، وحاولت أوضح له أنى أم لطفلة تمكث بمفردها بالمنزل ولو لم أسافر سوف تنام في الشارع، فوجدت الموظف يسبنى بألفاظ خارجة، وقال لى (إيه يا مرة إنتى شاربة إيه، جاية تفوقى علينا)، مقدرتش أتحمل كلامه وقولت: أنت إزاى تكلمنى كده، وجاء موظف آخر وسبنى بألفاظ خادشة للحياء، وقالى (إنتى جاية تفوقى علينا) فأخبرته أنى تأخرت عن الطائرة، وتم الحجز لى على رحلة أخرى وأنا خايفة من التأخير، فبص لى من فوق لتحت وقالى: (اتفضلى اقعدى شكلك كده غازية ولا رقاصة) وطلبوا شرطة السياحة، وحضر شخص آخر وقالى: أنا هجرجك من شعرك على القسم».
وتابعت، أنه «حصل تعسف معى داخل المطار وبعدها حضر أحد الضباط، وطلب من شخص آخر تصويرى وأثناء جلوسى كان بحوزتى كوب من الماء، فقال الضابط: (ايه اللى معاكى ده ماء ولا وسكى)، فقمت بسكب المياه عليه حتى يعرف إنها مياه وبعدها توجهت إلى دورة المياه وفوجئت ب4 ضابطات من الشرطة النسائية كسرن باب الدورة وتم اصطحابى إلى مكتب المباحث بعد إهانتى وضربى، وقالوا لى (فين شنطتك) فأشرت لهم عليها فقالوا لى (فى هدية هنحطها ليكى علشان تبقى تعرفى تشتمى كويس)، لافتة إلى أنها قامت بإلقاء المياه على الضابط ودفعه على صدره لخوفها من التهجم عليها.
واستمعت المحكمة، إلى شهادة هانى محمد، مسؤول مراقبة صالات الركاب بمطار القاهرة في قضية محاكمة ياسمين النرش، المتهمة بالاعتداء على ضابط بمطار القاهرة، وأكد أن اختصاصه مراقبة الأحداث التي تدور في الصالة والمهبط الداخلى من خلال الكاميرات، مضيفاً أنه اطلع على محتوى كاميرات المراقبة من خلال رؤية الواقعة، لافتاً إلى أنه لا يوجد لديه أي تفريغ للكاميرات، ولكنه شاهد الواقعة كاملة منذ دخول المتهمة حتى المشادات التي وقعت بين الطرفين.
وقدم الشاهد للمحكمة، بعض الصور الخاصة بالواقعة منذ دخول المتهمة من البوابة، مؤكداً أنه لا يعرف اسم الضابط الذي وقعت معه المشكلة، لافتا إلى أنه شاهد التفاف مجموعة كبيرة من الأشخاص، وكانت المتهمة من ضمنهم، وعرف بعدها بالواقعة وما ارتكبته المتهمة من خلال الفيديوهات التي بثت على مواقع التواصل.
وحول قيام الكاميرات الخاصة بالمطار بالتسجيل من عدمه، أكد أن الكاميرات لا تسجل الأصوات ولكنها تسجل صوت وصورة، لافتا إلى أن الكاميرات لم تسجل لحظة القبض عليها، وأن الكاميرات المتواجدة بصالة المطار ثابتة بينما الكاميرات الخارجية متحركة، مضيفا أن التسجيلات يتم مسحها من سيلفير الكاميرات كل 7 أيام.
فيما قدم الدفاع، حافظة مستندات تحتوى على شهادات من مصر الطيران، خاصة ببعض الطلبات في الجلسة السابقة حول إخطار الشهود
بينما قال الشاهد الثانى أحمد موسى دياب، ضابط حركة بالإدارة العامة للمحطات بمصر للطيران، المسؤول عن التعامل مع الركاب، إنه تعامل مع المتهمة داخل الصالة بعد أن سمع مشادة كلامية منها على باب الدخول الخاص بالرحلة 366، فطلب منه مديره التوجه لمكان المشكلة وحلها، قائلا: «بعد أن توجهت حاولت التحدث مع المتهمة لكنى فشلت لكونها كانت في حالة عصبية، وعلمت أن هناك أكثر من مشكلة لأكثر من راكب، وعلمت بعدها من المتهمة أن طائرتها أقلعت وأنها كانت مسافرة على ذات الرحلة، وتم حل مشكلتها بالحجز لها على رحلة أخرى وأعطيت لها التذكرة الجديدة، وتوجهت المتهمة بعدها إلى صالة الركاب الداخلية، وكانت في حالة عصبية»، ونفى الشاهد معرفته بالمشكلة التي وقعت مع الضابط.
واعترض المحامى خالد سليمان، دفاع المدعى بالحق المدنى، على رواية المتهمة، مؤكدًا أن حديثها يخالف ما جاء في أوراق الدعوى وتمسك بتفريغ الكاميرات.
بينما دفع المحامى حسانين عبيد، دفاع المتهمة، ببطلان القبض والتفتيش والتحريات، لأنها ليست جدية والدليل تناقض أقوال الضباط بالمطار، وبطلان الإقرار المنسوب للمتهمة.