إن تلك الرسائل التى يبعث بها أولئك المنتسبون لجماعة تدعى «السلفية» إذ قاموا بقطع أذن مواطن فى قنا، بحجة أنه أجّر شقة لامرأة سيئة السلوك ولها ملف بالآداب، وكذا الآخرون الذين قاموا بحرق مسكن لأخرى بذات السلوك وطردوها من قريتهم بمدينة السادات فى المنوفية، إذ إنهم أناس يتطهرون - ليست سوى رسائل شديدة السوء من أناس بعقول متحجرة، وأفهام معاندة، توقفت عند حد موحيات نتنة من أولى أمورهم وقادة فكرهم وجماعاتهم، الذين ضلوا طريق الله الحق، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، الذى أرسله رب العزة هادياً ومبشراً ونذيراً وأخبره «ما عليك من حسابهم من شىء وما من حسابك عليهم من شىء فتطردهم فتكون من الظالمين»، وليس فى الأمر الذى أدعو إليه أو المنحى الذى أنتحيه مجرد التشكيك أو القدح فى فكر جماعة ضلت وأضلت، ولا تقدير منى لظرف نعيشه فى ظل حالة انفلات أمنى حالى، وتلصص للإسلام دائم من جماعة وثلة العلمانيين من خلال التصيد لمنتسبين إلى الإسلام خاصة أولئك المتحلقين حول فكر ما وجماعة محددة تنسب إلى السلف، وتنقسم فرقاً وأحزاباً شتى، منهم الوهابيون والجهاديون والإخوانيون... إلخ من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً وكل حزب منهم بما لديهم فرحون - ولكن إيماناً بيقين بأن ديننا أرحب وأفسح، بل أصدق وأطهر فى كل رسائله وموحياته إلى البشر، من فكر هؤلاء وأولئك ممن ضلوا السبيل وحسبوا أنهم يحسنون صنعاً، وهم من الأخسرين أعمالاً، إذ يجهلون حق الدين ومنطق أهله.. إذ إن الأمر فيه موكول إلى إذن الحاكم، وعن طريق المسؤولين المختصين بذلك علماً وتكليفاً، وليس عامة الناس، كى لا تكون فتنة، ولا يكون الدين عرضة للاستهزاء، وأهله إلى الانتقاص!! ويكونوا قد عقوا الدين قبل غيرهم، وأمروا بالمنكر ونهوا عن المعروف.. اللهم قد بلغت اللهم فاشهد. بسيون - غربية