دائما أنا مع المقوله التى تقول الصلح خير وأعلم تماما أن الله عز وجل قد حثنا على التصالح بين الأطراف المتنازعه كما قال فى كتابه { إنما المؤمنون أخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون } ولكن فى حالتنا هذه من الصعب أن نتقبل التصالح لأن التصالح فى هذا الوقت ليس بخيرا ولكنه شرا ويعتبر ضياح للحقوق وترك المذنب بدون عقاب فكيف نتصالح مع أناس لم يفكرو فى الوطن ومواطنيه عندما نهبونا ونهبوه كيف نتصالح من أناس كان همهم الأول بل الأوحد هو تجميع المليارات وليجوع من يجوع ويتشرد من يتشرد وليعانى من يعانى كيف نتصالح مع من رضو على أنفسهم أن ينعموا بخيرات الوطن وينغمسو فى ملذاته ومغرياته وغيرهم لايجد قوت يومهمولا مأوى يجمعه لقد عرض السيد عز هو وغيره المصالحه مقابل أن يدفع مبلغ من المال لايساوى عُشر مايمتلكه وكأنه أتى إلينا بعمل رائع يجب أن نشكره عليه ونسى تماما أن المسأله ليست مالا فقط إذا تمت مصالحته على مانهب وارتضينا بالمبلغ الذى عرضه فمن يحاسبه على ألاف الشباب الذى تسبب هو فى فقدانهم لأحلامهم ألا يدرى أن سيطرته على سوق الحديد وتحكمه فيه تسبب فى غلو أسعار الشقق والعقارات ثم إذا غضينا الطرف عن هذا وذاك أنغض الطرف أيضا عن إفساده للحياه السياسيه والإجتماعيه ؟ لا للتصالح فكيف نتصالح مع من باع أراضينا بأبخس الأسعار لمجرد أنه يجامل هذا أوذاك وكأن أرض مصر تركه تركها له أبائه فى نفس الوقت الذى لايستطيع شاب مكافح الحصول على قطعة أرض صغيره لإقامة مشروعه أو لتكملة زواجه أويقيم عليها مأوى له ولأهله وتحميهم من سكنى العراء لا للتصالح فكيف نتصالح مع من أخذ عمولات وإستحل الرشاوى واستباح العطايا وسكن القصور فى نفس الوقت الذى يفترش فيه البعض الأرصفه لا للتصالح مع من ترك مريض يموت لأنه لايملك ثمن العلاج فى حين يذهب هو وأسرته على نفقة الدوله للعلاج بالخارج ولإجراء العمليات التجميليه وفى البلد الذى يحددها لا للتصالح فكيف نتصالح مع أشخاص لم يتركو لنا شيئا فى بلادنا إلا وأفسدوه فلا تصالح علي الأموال التي سرقوها ولا تصالح علي حقوقنا التي نهبوها ولا تصالح علي أعراضنا التي هتكوها ولا حياتنا التى أفسدوها ولا على الاخلاقيات التى دمروها ولا على مناصبهم التى إستغلوها لذلك أستحلفكم بالله ألا ترتضو هذا التصالح وان تعلنو إعتراضكم ورفضكم له فور الإعلان عنه لأن هناك مازال من لاضمير لهم موجودون ويحاربون لتنفيذ هذا التصالح