إضراب سائقي الأجرة في العياط تنديدًا ب«ابتزاز أمناء المرور»

دخل سائقو الأجرة على خط «العياط- الجيزة» في إضراب مفتوح عن العمل، السبت، اعتراضًا على ممارسات رجال المرور و«السرفيس» ضدهم، بالاشتراك مع إضراب سائقي «الميكروباص» في كل من «البدرشين والحوامدية ومزغونة»؛ للمطالبة بتحديد خط سير لسياراتهم، أسوة بالمعمول به في حلوان وخطوط القاهرة الداخلية.
وندد السائقون بابتزاز رجال المرور لهم، خاصة أمناء الشرطة، الذين يستوقفونهم بدعوى أن سياراتهم مرخصة «أتوبيس رحلات» وليست «أجرة» من جهة، وأنهم يسيرون على خطوط ليست لهم من جهة أخرى، وتساءلوا: «لماذا يبقون على تراخيص الأتوبيس الخاص حتى الآن ماداموا يغرموننا عليها؟»، مؤكدين أن تراخيص «الأجرة» موقوفة منذ عام 1996، وأن السيارت المرخصة «أجرة» لا تسلم هي الأخرى من الابتزاز، بدعوى أنها «تسير على خط ليس لها».
وطالبوا بتحديد خط سير لهم لمواجهة «حجج» الأمناء، والعساكر أيضًا، الذين يفرضون عليهم مخالفات تصل قيمتها إلى 500 جنيه، وأحيانًا تقترب من ألفي جنيه شاملة 5 بنود «من وضع الأمين». ويقول السائقون: «الأمين ياخد المخالفة ب500 جنيه، وهي في الأصل ب40 جنيها، ومع ذلك لا يعطينا إيصالات، ولكنه يحررها ثم يمزقها أمامنا»، واشتكوا أيضًا من عواقب ذلك، ومعظمهم سائقين لا يملكون سيارات، مضيفين: «نضطر إلى دفع المخالفات تجنبًا للأذى، وعندما نطالب أصحاب السيارات بها يرفضون، ويتهموننا بالنصب والسرقة، نظرًا لأننا لا نملك ما يثبت دفعها».
وأوضح السائقون أنهم معرضون للإهانة من رجال المرور «على طول الطريق»، وقالوا: «إذا طالبناهم بوصولات للمخالفات يشتمونا ويقلّوا من كرامتنا»، وأضاف أحدهم، رفض نشر اسمه: «أنا معايا بطاقتي ورخصي وكل حاجة تثبت إني بني آدم، عشان ايه ييجي أمين يجرجرني من قفايا زي المجرمين».
من جهة أخرى، رأى بعض السائقين أن تحصيل «الكارتة» منهم أمر «غير معقول»، وأنهم ماداموا في أعين رجال المرور «على غلط» فإنهم «غير مطالبين بالدفع»، وقال أحدهم: «يمكنني إدانة الاثنين (الكارتة والمرور) بهذه الوصولات»، مضيفًا: «عندما نسّلم رجال السرفيس الكارتة يمزقونها ويسبوننا ومن أعطانا الوصول».
واشتكوا من عدم السماح بدخولهم إلى الموقف، وقالوا: «لو حد منهم شاف عربية بيغرم اللي شغّال عليها 500 جنيه»، وأضاف أحدهم: «وبالتالي السوّاق يا يبقى حرامي وينط الأسطح (في إشارة إلى الوقوف في أماكن عشوائية لتحميل الركاب).. أو يخانق في اللي قدامه ويروح في داهية ويقطع أكل عيشه»، ثم قال بانفعال: «يسيبونا نأكل عيالنا يا نسيب لهم البلد زي السوريين».
وأبدوا أيضًا انزعاجهم مما أسموه ب«عودة نظام مبارك للمرور»، وقال أحدهم، تحفظ على ذكر اسمه: «نظام المأموريات والحملات بتاع أيام مبارك رجع من جديد.. الظابط يميّل على عربية ويطلع صاحبها معاه يلففه البلد في حملة.. وده كله من غير مليم.. ولا حتى بيقول للسواق شكرًا.. بالعكس بيهينه وساعات بيدّفعه»، واتفق معه آخر وقال: «أمين الشرطة ممكن يشوف حد فينا في المنيب أو الجيزة يخليه يوصلّه لحد شقته في المطرية أو يوصلّه لمشوار في الحوامدية.. من غير مليم برضو.. وفي الآخر بيرجع فاضي ويحرق بنزين.. مفكّرين إن العربية بتحلب فلوس.. وهي أصلًا متقسّطة».