البرادعي في مصيدة مؤيدي النظام: «مُتخابر دولي.. ويتحالف مع الشيطان» (فيديو)

بعد أن اعتاد التغريد على حسابه بموقع «تويتر» من لحين آخر عقب خروجه من مصر، في أغسطس 2013، غرّد الدكتور محمد البرادعي، المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية، لعدة أيام متتالية، وانتقد في تغريداته الأوضاع السياسية في مصر، وبعض البلدان العربية مثل سوريا وليبيا.
هاشتاج «حريتهم_هي_حريتنا»، وانتقاد المجلس القومي لحقوق الإنسان، وضعت البرادعي في مرمى نيران عدد من الإعلاميين والسياسيين المؤيدين للنظام الحالي، واصفين إياه ب«الجاسوس».
في 27 أغسطس، كتب البرادعي: «حتى من منطلق عقلاني فقط: عندما نجهض حلم الشباب ونقمعهم ونرمي بهم في السجون، فنحن أيضًا نقضي على مستقبل وطن.. #حريتهم_هي_حريتنا»، وسرعان ما تفاعل عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي مع الهاشتاج الذي أطلقه البرادعي، وطالبوا النظام الحالي بالإفراج عن شباب الثورة المحبوسين مثل علاء عبدالفتاح، وأحمد دومة، و«فتيات الاتحادية» على رأسهم يارا سلام، وسناء سيف.
حتى من منطلق عقلاني فقط: عندما نجهض حلم الشباب ونقمعهم ونرمي بهم في السجون فنحن ايضا نقضي على مستقبل وطن #حريتهم_هى_حريتنا
— Mohamed ElBaradei (@ElBaradei) أغسطس 27, 2015
وفي اليوم التالي، غرّد البرادعي مرة أخرى، مستشهدًا بمقولة زعيم جنوب أفريقيا، نيسلون مانديلا، عن الحرية، وكتب: «مانديلا عن الحرية: الحرية لاتقبل التجزئة، القيود التي تكبل شخصا واحدًا هي قيود تكبل الجميع.. #حريتهم_هي_حريتنا».
الإعلامي تامر أمين، مقدم برنامج «من الآخر» على قناة «روتانا مصرية»، كان أول المُهاجمين ل«البرادعي»، متهمًا إياه بأنه يحاول إثارة الجدل في الشارع المصري مرة أخرى.
وقال «أمين»: «هو أنت معانا في مصر يا برادعي، والجملة الماسخة دي سببها إيه؟، وأنت عايز مننا إيه يا مولانا».
بدوره، وصف أحمد موسى، مقدم برنامج «على مسؤوليتي» على قناة «صدى البلد»، البرادعي ب«المتخابر الدولي»، وقال: «البرادعي يسعى لتكرار سيناريو 2011، بتكليف من أسياده الأمريكان»، معتبرًا أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى روسيا سبب بدء الحرب من جديد.
وأضاف: «الزيارة شهدت عدة اتفاقيات غير معلنة أثارت الرعب لدى المتخابرين».
وعقب الحكم على المتهمين في قضية «خلية الماريوت»، كتب البرادعي: «لكى يكون القانون قانونا يجب أن يتسق مع معايير العدالة الدولية، وأن يصدر من سلطة تشريعية منتخبة، وأن يطبق دون استثناء وبصرف النظر عن الجنسية».
وكانت التغريدة التي كتبها المستشار السابق للرئيس عدلي منصور، للعلاقات الدولية، عن المجلس القومي لحقوق الإنسان، أثارت ردود فعل غاضبة، ولاقى هجومًا كبيرًا من قيادات بالمجلس أبرزهم حافظ أبو سعدة.
يعلمنا التاريخ أن مجالس حقوق الإنسان "القومية" لاتستر الأنظمة بقدر ماتعرى أعضائها #حريتهم_هى_حريتنا
— Mohamed ElBaradei (@ElBaradei) أغسطس 31, 2015
وكتب البرادعي: «علمنا التاريخ أن مجالس حقوق الإنسان القومية لا تستر الأنظمة بقدر ما تعرى أعضائها.. #حريتهم_هي_حريتنا»، وذلك تعليقا على إشادة المجلس القومي لحقوق الإنسان بطريقة معاملة المحتجزين داخل سجن طرة، مؤكدًا أن نزلاء الإخوان يتلقون معاملة جيدة، وأن معظم الشكاوى من تقليص مدة الزيارة، وساعات التريض فقط.
حافظ أبو سعدة، أعرب عن تعجبه من انتقاد البرادعي للمجلس، قائلًا: «البرادعي لم يكن نائبًا لرئيس الجمهورية على الرف، وهو من شكل المجلس، واليوم يتنصل منه ومن نشاطه دعمًا للإخوان».
وأضاف «أبو سعدة» عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر: «البرادعي لم يفكر في مصر، وكان يفكر في نفسه فقط، وتحالف مع الشيطان من أجل الكرسي».
اوعو تصدقوا ان@ElBarade كان نائب رئيس جمهورية علي الرف هو اللي عمل تشكيل المجلس القومي النهاردة هو يتنصل من المجلس ومن نشاطه دعما للإخوان
— hafez abuseada (@hafezabuseada) أغسطس 31, 2015
بصراحة يادكتور براد عي انت عمرك ما فكرت في مصر كنت بتفكر في نفسك وبس عايز كرسي الرئاسة وتحالف مع الشيطان علشانه
— hafez abuseada (@hafezabuseada) أغسطس 31, 2015
كان الدكتور حازم الببلاوى، رئيس مجلس الوزراء السابق، أصدر قرارًا في أغسطس 2013، بتشكيل المجلس القومي لحقوق الإنسان، إذ جرى تعيين محمد فايق، رئيسًا للمجلس، وعبد الغفار شكر، نائبًا للرئيس.
وختم البرادعي تغريداته عن الأوضاع في مصر، بقوله: «هل هناك من سيفهم يومًا أن الإفراج عن الشباب المحبوس ظلما أو بمقتضى قوانين جائرة هو خطوة حتمية لبدء حلحلة الاستقطاب البائس.. #حريتهم_هي_حريتنا».