محب الرافعي يؤكد ضرورة تحديد خطة زمنية لتنفيذ وتطبيق مقياس الذكاء القومي

أكد الدكتور محب الرافعي، وزير التربية والتعليم، أن المراكز البحثية يجب أن تكون قاعدة للتقويم، مشيرًا إلى أنه قبل البدء في أي تغيير يجب توافر كافة المعلومات وإعداد التصور الكامل، وأخذ استطلاعات الرأي وتحليل النتائج التي تعطي مؤشرات صحيحة تجعل لدينا الرؤية وتحقق النتائج المرجوة لتطوير التعليم.
جاء ذلك خلال اجتماع مجلس إدارة المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي برئاسة وزير التربية والتعليم.
وحضر الاجتماع الدكتور عماد الوسيمي، رئيس قطاع التعليم العام، واللواء حسام أبوالمجد، رئيس قطاع مكتب الوزير، والدكتور مجدي أمين، مدير المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، والدكتورة جيهان كمال، مدير المركز القومي للبحوث التربوية والتنمية، وأعضاء مجلس إدارة المركز.
وشدد «الرافعي» خلال الاجتماع على ضرورة تحديد خطة زمنية لتنفيذ وتطبيق مقياس الذكاء القومي، وكذلك الانتهاء من عمل اختبارات الاستعدادات للصفين الثالث الإعدادي والثالث الثانوي، وتنفيذ برامج تدريبية للمعلمين عن إعداد هذه الاختبارات بحيث يبدأ التدريب في شهر سبتمبر المقبل.
وأشار «الرافعي» إلى أنه يجب تغيير الاختبارات التي تقيس الحفظ والتلقين، وأن تكون 15% من أسئلة الامتحان لقياس مهارات التفكير العليا، وهذا يتطلب التنسيق مع مديري تنمية المواد الدراسية في وضع الامتحانات، لافتًا إلى أنه سيتم تدريب الطلبة على هذه الأسئلة في منتصف وآخر الفصل الدراسي الأول، وكذلك بالنسبة للفصل الدراسي الثاني.
وأوضح أن تطوير الثانوية العامة يبدأ من الصف الأول الإعدادي، وستكون هناك درجات على البحث والنشاط والإبداع، لافتًا إلى أنه تم تعديل محتوى المناهج ولأول مرة هناك كراسات للأنشطة يتدرب عليها الطالب طوال العام.
ووجه «الرافعي» بضرورة إمداد المركز القومي للامتحانات مديري عموم تنمية المواد الدراسية بالأبحاث التي أعدها المركز للاستفادة منها في إعداد المناهج.
وعرض الدكتور مجدي أمين، خلال الاجتماع، أهم إنجازات المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي للعام الدراسي 2014/2015، ومنها: تقويم أداء المعلم والمتعلم في ضوء التوجهات الدولية لدراسة TIMSS في 13 محافظة، وتقويم حالة الأبنية والمرافق المدرسية، وإعداد دراسة استطلاعية للمستويات التحصيلية في العلوم والرياضيات وفقا للتوجهات الدولية، كما تم إنجاز المرحلة الثانية من المشروع البحثي حول الذكاء القومي (المعرفي)، وتم عمل دراسة تقويمية تحليلية للتصورات البديلة في العلوم والرياضيات وعلاقتها باستراتيجيات التدريس والتقويم التي يستخدمها المعلمون.
وقام المركز بالمشاركة مع مستشار التربية الخاصة في ورش عمل مواصفات الورقة الامتحانية للتربية الخاصة والمدمجين للمرحلة الابتدائية.
وأشار «أمين» إلى أنه في مجال التدريب، أعد المركز حقيبة تدريبية للمعلمين والموجهين تهدف إلى بناء الاختبارات التحصيلية وفقا لمعايير جودة التقويم، كما تم إعداد مجموعة من الحقائب التدريبية للأخصائيين في تنمية مهارات التقويم، بالإضافة إلى إعداد حزمة من أدوات قياس التدريب للقيادات المدرسية والمعلمين بالمدارس الرسمية للغات.
وأوضح «أمين» أن المركز قام بإنجاز جميع عمليات دراسة التوجهات الدولية في الرياضيات والعلوم TIMSS 2015، وجميع عمليات التجربة الاستطلاعية للدراسة الدولية لنمو الفهم القرائي PIRLS 2016، وقام المركز بمتابعة تنفيذ المشروع القومي للقرائية ومراقبة جودة الاختبارات، وتم طباعة عدد مليون وسبعمائة ألف كراسة أنشطة التلميذ لبرنامج تحسين مهارات القراءة والكتابة لتلاميذ الصفوف العليا بمرحلة التعليم الأساسي.
وفي سياق متصل، ألقى «أمين» الضوء على الخطوط الرئيسية المقترحة لخطة عمل المركز للعام الدراسي 2015/2016، والتي تشتمل على تقويم الأداء المدرسي الشامل للمرحلة الابتدائية بعدد من المحافظات، وإعداد عدد من الأبحاث القومية بهدف قياس المهارات الأساسية في الرياضيات لتلاميذ المرحلة الابتدائية، ومهارات التفكير الناقد في العلوم والرياضيات واللغة العربية، وتقويم أداء مديري المدارس.
وبالنسبة للامتحانات، أوضح «أمين» أن المركز سيقوم بإعداد اختبارات تجريبية ورقية وإلكترونية للشهادات العامة، وإعداد اختبارات المرحلة المقبلة لمشروع القرائية للصفين الخامس والسادس الابتدائي والصفوف الثلاثة من المرحلة الإعدادية.
وأضاف أنه سيتم تنفيذ عدد من البرامج التدريبية لتنمية معارف ومهارات القيادات التربوية، والارتقاء بأداء المعلمين والموجهين، والاهتمام بذوي القدرات الخاصة في فصول الدمج برياض الأطفال، وتأهيل طلاب التعليم الثانوي بالقدرات اللازمة للالتحاق بسوق العمل، وتدريب المعلمين والموجهين على تنمية مهارات التفكير من خلال عمليتي التعليم والتعلم، وإعداد دليل لتقويم المهارات لدى طلاب الصفوف الأولى من التعليم الابتدائي، والتدريب على فنيات صياغة المفردات الاختبارية لواضعي الاختبارات، وإعداد نماذج إلكترونية وإتاحتها مثل استمارات تقويم الأداء.