نعيمة وصفي، مولودة في مدينة ديروط في العاشر من فبراير عام 1923، وبدأت موهبتها المسرحية في المدرسة الابتدائية، وبدأت حياتها بكتابة القصص والشعر والزجل، ثم عملت في مجال التدريس واستقرت في القاهرة. وبدأت تتردد على المسارح وتتعرف على أهل الفن، فتعرفت على الممثلة نجمة إبراهيم، التي شجعتها على التمثيل، فالتحقت نعيمة وصفي بمعهد التمثيل، الذي أنشأه زكى طليمات في منتصف الأربعينيات، وحصلت على الدبلوم عام 1947. وعينت في فرقة المسرح الحديث، التي كونها «طليمات» لخريجي وخريجات المعهد، ثم انتقلت للعمل بفرقة المسرح القومى. شاركت في التمثيل في العديد من المسرحيات منها «شىء في صدرى» و«جلفدان هانم» و«عديلة» و«الناس اللى تحت» و«أم رتيبة» و«زوربا المصرى»، كما شاركت بالتمثيل في الكثير من المسلسلات، وحصلت على جائزة الدولة التشجيعية عن مسيرتها المسرحية بوجه عام، وكتبت للتليفزيون بعض التمثيليات، منها «أم أولادي»، «أين مكاني» كما شاركت في إعداد وصياغة أكثر من 50 حلقة من برنامج «رسالة». تزوجت نعيمة من الصحفى الراحل عبدالحميد سرايا، ورزقا 3 أبناء وبنتًا، هم خالد (طبيب) وعمر (مهندس) ومحمد (إعلامي) ومنى (مهندسة ديكور)، وقد توفيت «زي التهاردة» في 7 أغسطس 1983. ويقول الكاتب والناقد عبدالغني داود أن نعيمة وصفي نموذج للممثلة المثقفة والأديبة وقد أعدت وألفت ومثلت في حين كثير من ممثلينا وممثلاتنا غير مثقفين وقد عملت مع كبار المخرجين بين السينما والمسرح ورغم عدم كبر رصيدها الفني الذي يترواح بين 30 فيلما وأكثر من عشرين مسرحية إلا أن أدوارها مميزة وكانت تختار أدوارها وأدوارها تختارها ولم تكن تبحث عن شهرة ولا نجومية ولامال وهي كالفنانين الكبار (ملح الأرض ) الذي لاتتصور عملا كبيرا بدونهم أمثال حسن البارودي وشفيق نور الدين وعبدالوارث عسر وغيرهم وقد تعلمت على يد العملاق زكي طليمات..
