10 آلاف شرطي و230 مجموعة قتالية لتأمين احتفال القناة.. وغطاء جوي لحماية المنصة

كشفت مصادر أمنية بوزارة الداخلية عن خطة تأمين الاحتفال بافتتاح قناة السويس الجديدة، مشيرة في تصريحات إلى أن تنفيذ الخطة بدأ بالفعل منذ بداية يوليو الماضي، من خلال شقين، الأول يتمثل في شن حملات أمنية موسعة بمحافظات السويس والإسماعيلية وبورسعيد، لضبط كل ما من شأنه الإخلال بالأمن العام، وتمشيط شرق المجرى الملاحي لقناة السويس على نطاق واسع، وفحص أكثر من 40 مزرعة منطقة مأهولة، وفحص نزلاء الفنادق وقاطني الشقق المفروشة والتأكد من هويتهم.
وأضافت المصادر أن الشق الثاني تمثل في تشديد الإجراءات الأمنية، بالتنسيق مع القوات المسلحة، بمحيط كل المنشآت الهامة والحيوية على مستوى الجمهورية على مدار ال24 ساعة، وفي مقدمتها مجلسي الشعب والشورى، ومجلس الوزراء، ومبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون، والبنك المركزي، ومحطات الكهرباء والمياه الرئيسية، ومدينة الإنتاج الإعلامي، لضمان عدم محاولة عناصر تنظيم جماعة الإخوان التعدي عليها، بالإضافة إلى تشديد الإجراءات الأمنية بمحيط كل المواقع الشرطية، والتي تشمل أقسام ومراكز الشرطة ومديريات الأمن بمختلف المحافظات، من خلال تعزيزها بمجموعات قتالية مسلحة آليا.
وأكدت المصادر أن المرحلة النهائية من خطة التأمين، والتي بدأت أول أغسطس الجاري، سيشارك بها نحو 10 آلاف ضابط وفرد شرطة من قوات الحماية المدنية، والمفرقعات، والبحث الجنائي، والقوات النظامية، والمرور، و100 من المجموعات القتالية التابعة للإدارة العامة للعمليات الخاصة، و130 تشكيلًا من قوات الأمن المركزي، مشيرًا إلى أن المرحلة النهائية من خطة التأمين تشمل 6 محافظات، هي الإسماعيلية، وبورسعيد، والسويس، والشرقية، والقليوبية، والقاهرة، والتي ستمر بها الوفود المشاركة للوصول لمقر الاحتفال بمحافظة الإسماعيلية.
وأوضحت المصادر أنه تم انتداب عدد من القوات المشاركة في تأمين الاحتفالية من بعض مديريات الأمن والإدارات العامة، بما لا يؤثر على العمل داخل تلك القطاعات، مشيرة إلى رفع درجة الاستنفار الأمني على مستوى المحافظات.
وأشارت المصادر إلى أن المرحلة النهائية من خطة تأمين الاحتفال تشمل 3 محاور رئيسية، الأول تأمين محيط منصة الاحتفال بالإسماعيلية بالتنسيق مع القوات المسلحة، لافتة إلى أنه سيتم الدفع بمجموعات قتالية من العمليات الخاصة، وخبراء المفرقعات، والبحث الجنائي، للعمل جنبا إلى جنب مع رجال القوات المسلحة على تأمين منصة الاحتفال، تحت غطاء جوي من مروحيات الجيش التي ستشارك في عملية التأمين.
وأضافت المصادر أن المحور الثاني يتمثل في تأمين خطوط سير الوفود المشاركة منذ وصولهم إلى مطار القاهرة الدولي، مرورًا بانتقالهم من مقار إقامتهم ثم إلى موقع الاحتفالية، من خلال نشر الأكمنة الثابتة والمتحركة والتمشيط المستمر لطريق مصر/ الإسماعيلية الصحراوي بعمق نحو 2 كم في الاتجاهين، وتركيب عدد من كاميرات المراقبة على الطريق والمحاور الرئيسية بالإسماعيلية ومحيط منطقة الاحتفال لرصد كل ما من شأنه الإخلال بأمن الاحتفالية.
وشددت المصادر على أن المرحلة الثالثة والأخيرة تتمثل في إحكام الرقابة على المعابر الحدودية من وإلى سيناء، والمتمثلة في نفق الشهيد أحمد حمدي، وكوبري السلام، ومعدية القنطرة، بالإضافة إلى باقي المعديات الموجودة على ضفة القناة، لمنع تسلل أي من العناصر الإرهابية أو المتطرفة إلى مدن القناة، وكذلك تسيير دوريات شرطية مسلحة بالأسلحة الثقيلة على ضفاف القناة، من المحيط الداخلي لمحافظات القناة الثلاث، على أن يتم تأمين ضفتي القناة باتجاه المياه من خلال رجال القوات المسلحة.
وأكدت المصادر أنه تم نشاء غرفة عمليات رئيسية بوزارة الداخلية يشرف عليها اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، ويتم ربطها بغرف العمليات الفرعية التي تم إنشاؤها بمديريات أمن الإسماعيلية والسويس وبورسعيد والقاهرة والشرقية والقليوبية وقطاعات الأمن الوطني والأمن العام والأمن المركزي، لمتابعة تنفيذ خطة التأمين خطوة بخطوة.
وشددت المصادر على أن أي محاولة لتعكير صفو احتفالات المصريين بذلك الاحتفال التاريخي، ستواجه بكل حسم وحزم وفقا للقانون، مضيفة: «من سيحاول إفساد فرحة المصريين لا يلوم إلا نفسه».
وأكدت المصادر الأمنية اعتزاز القوات المشاركة في هذا الحدث الوطنى الكبير الذي يمثل مبعث فخر لهم، مؤكدة إدراك القوات لواجبهم، واعتزازهم بثقة القيادة فيهم وعزمهم على بذل كافة الجهود من أجل خروج الاحتفال بالمظهر المشرف الذي يليق بالوجه الحضارى المشرق لأرض الكنانة وشعب مصر العظيم .