قائد القوات البحرية يهدي وزير الدفاع مصحفاً

قال اللواء أسامة ربيع، قائد القوات البحرية، إن «الفرقاطة (تحيا مصر)، فرنسية الصنع ومن طراز (فريم)، وهي الأحدث في العالم والمنطقة».
وأضاف «ربيع»، خلال كلمته، الجمعة، على هامش احتفالية رفع العلم المصري على الفرقاطة «تحيا مصر»، وصواريخ لانشات سليمان عزت، أن مصر والمنطقة شهدت تحديات غير مسبوقة، وقام الجيش على إثرها بحماية مقدرات الدولة في ثورتي 25 يناير و30 يونيو، مضيفا: أن «الرؤية الصائبة للقيادة السياسية، وإدراكا منها لحجم التحديات، قام القائد الأعلى للقوات المسلحة بالتدخل بنفسه في إتمام الصفقة، ووقع العقد مع الجانب الفرنسي فى قصر الاتحادية».
وتابع: «تم تبنى خطة مدروسة بعناية لنقلل التكنولوجيا والعقول لتسليح الجيش بأحدث المعدات، والفرقاطة (فريم) صممت بنظام التخفي، وقدرة نيرانية هائلة، واستقبال طائرات (الهيل) ليل ونهار، بالإضافة إلى تميزها بوجود مستشعرات حديثة».
وأردف: «القوات البحرية قامت بالتدريب ليل نهار، ليكونوا جاهزين للإبحار بالفرقاطة من ميناء (إفريست) من فرنسا إلى ميناء رأس التين بالإسكندرية»، مشيرا إلى أن العلم المصري رفع على الفرقاطة في فرنسا ثم أبحرت إلى القاهرة، مشددا على أن هذه الفرقاطة ستقوم بالمشاركة في حفل افتتاح قناة السويس الجديدة، المقرر أن يتم خلال الأيام القليلة المقبلة.
ووجه «ربيع»، حديثه للمقاتلين في البحرية، قائلا: «علينا أن نتسابق للتدريب والعمل المستمر لتقدم مصر، من خلال معرفة الطرازات الجديدة في المعدات البحرية، وعلينا ألا ننسى روح شهدائنا الكرام، وأن عزيمتنا لا تلين لحماية مصر وبذل كل غال ونفيس، وأرواحنا فداء لها».
وقدم قائد القوات البحرية كتاب الله هدية تذكارية للقائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، صدقي صبحي.
وتعتبر الفرقاطة «فريم» أحد أهم القطع البحرية الحديثة التي تدخل الخدمة في صفوف القوات البحرية، ولها قدرات كبيرة فى تأمين السواحل والمياه الإقليمية والاقتصادية للدولة المصرية، بالإضافة إلى دورها الفاعل فى تأمين قناة السويس ومسارح العمليات البحرية.
ويبلغ الطول الإجمالي لها 142 مترًا، وإزاحتها 6000 طن، وتبلغ السرعة القصوى للفرقاطة 27 عقدة (أي 50 كيلومترًا في الساعة)، ويصل مداها إلى 6000 ميل بحري على سرعة 15 عقدة، وقادرة على حمل 108 أفراد.
وظهرت الفرقاطة «فريم» لأول مرة في عام 2007، ودخلت الخدمة الرسمية لدى البحرية الفرنسية في عام 2012، وتمتلك الفرقاطة مدفعًا رئيسيًا، عيار 76 مم، يبلغ مداه 20 كم، وتبلغ كثافته النيرانية 120 «طلقة/دقيقة»، ويتمتع بالقدرة على إطلاق قذائف «DART»، التي تبلغ سرعة إطلاقها 1200 «متر/ثانية»، ما يعني الوصول إلى مسافة 5 كم في خلال 5 ثوانٍ فقط، كما يمكنها التصدي لأهداف جوية شديدة الانخفاض يصل ارتفاعها إلى 2 متر فقط فوق سطح البحر.
وتمتلك الفرقاطة منظومة إطلاق صاروخي للدفاع الجوي، بمدى يبلغ 30 كيلومترًا، وارتفاع 13 كيلومترًا، كما أن لديها القدرة على الهجوم ضد الأهداف البرية الساحلية من على مسافة تصل إلى 180 كيلومتر، فهي بها صواريخ «أكسوسيت» فرنسية مضادة للسفن من الجيل الثالث، وبها رشاشين ثقيلين عيار 12.7 ملم، ومروحية «NH-90» مضادة للغواصات، ومزودة بمدفعين يمكنهما القتال عن بعُد ضد الأهداف الجوية والبحرية المقتربة، كما تمتلك قاذفين للطوربيدات مزودين بعدد 19 طوربيدًا مُضادا للغواصات من النسخة «MU-90»، ويصل مدى الطوربيد إلى عمق 1000 متر.
كما تتمتع الفرقاطة «فريم» بردار له القدرة على المسح الإلكتروني الإيجابي النشط، وتتميز بمنظومة «Sagem NGDS» شديدة التطور للدفاع الذاتي ضد مختلف التهديدات، سواء الطوربيدات أو الصواريخ المضادة للسفن، حيث تطلق الشراك الخداعية المُضللة للرادر والأشعة تحت الحمراء «IR Decoy»، والليزر «Laser Decoy»، بخلاف الشراك الصوتية المضللة للطوربيدات.