مصطفى فتحي..الموهبة التي تألقت متأخرة فمحت عثرات البداية

بداية متعثرة تتلوها أنباء عن الرحيل قبل أن ينفُذ إلى التشكيل الأساسي من ثغرة مؤمن زكريا، ملخص مسيرة الجناح الشاب مصطفى فتحي لاعب الزمالك في موسم «2014 – 2015» الذي توج الفريق الأبيض بلقبه رسميًا.
أنهى مصطفى فتحي الموسم الماضي بأداء متميز كان مؤشرًا على أن اللاعب صاحب الأهداف الجميلة سيكون من العناصر الأساسية في تشكيل الزمالك مع انطلاق الموسم الجديد.
رحل أحمد حسام «ميدو»، عن قيادة القلعة البيضاء وخلفه حسام حسن في قيادة الزمالك.
وقاد الأخير الفريق في 3 مباريات بالدوري لعب فتحي مباراة واحدة أساسية ومباراتين شارك فيهما كبديل، إضافة إلى مباراتين في دوري أبطال إفريقيا كان الجناح الشاب أساسيًا فيهما، في حين غاب اللاعب عن مباراة كأس السوبر أمام الأهلي.
كان «حسن» يفضل اللعب بطريقة «4-4-2» برسمها الكلاسيكي، حيثُ يتواجد 4 لاعبين في المنتصف على خط واحد ويميل ثنائي الأطراف للزيادة الهجومية لتتحول أحيانًا إلى «4-2-4» وكان «العميد» يعتمد على فتحي في الجبهة اليمنى في خط الوسط، وكان مؤمن زكريا يتواجد على الجبهة المقابلة.
لم يستمر حسن في منصبه أكثر من 6 مباريات، أُقيل بسبب سوء النتائج حيثُ فاز في مباراة واحدة وتعادل في 2 وخسر 3 مباريات، ليرحل ويتولى محمد صلاح المسئولية خلفًا له بشكل مؤقت قبل أن يتم إسناد المهمة للبرتغالي باتشيكو.
مع باتشيكو، لم يعرف فتحي الطريق إلى المشاركة بشكل منتظم مع الفريق، خرج من القائمة في العديد من المباريات، وأفادت تقارير مختلفة برغبة اللاعب في الرحيل وسط اهتمام أندية محلية مختلفة.
كان المدرب البرتغالي يعتمد حينًا على مهاجمين ولاعبين في الوسط من ذوي المهام الهجومية، وكان يفضل الدفع بمؤمن زكريا والمخضرم أحمد عيد عبد الملك، وحينًا كان يلعب برأس حربة وخلفه 3 لاعبين ولم يكن فتحي أيضًا ضمن اختياراته في هذه الطريقة.
وفي المباريات التي كان يغيب فيها أحد الثلاثي.. زكريا وعيد وأيمن حفني الذين اعتمد عليهم باتشيكو بشكل رئيس لمساندة الهجوم كان «فتحي» لا يعرف الطريق للمشاركة أيضًا حيثُ فضل باتشيكو في بعض المباريات الدفع بلاعبين ذوي ميول دفاعية بدلاً من اللاعب الأعسر مثل مباراة الإسماعيلي التي فضل إشراك محمد شعبان في الجبهة اليمنى بخط الوسط.
ثغرة مؤمن
مطلع عام 2015، شهد الزمالك تغييرين انعكسا بالإيجاب على مسيرة مصطفى فتحي، الأول هو رحيل باتشيكو، عن تدريب الفريق والثاني رحيل مؤمن زكريا إلى الأهلي، الأول لم يكن مقتنع بقدرات اللاعب والثاني كان يشارك بشكل منتظم ويسجل العديد من الأهداف وتواجده يقلل من احتمالات مشاركة فتحي.
بعد غياب تجاوز الشهرين عاد اللاعب لقائمة الزمالك أمام بتروجيت، ثم لعب دقائق معدودة أمام المقاولون ثم الأهلي، وفي المباراة التالية أمام النصر لعب أساسيًا وعرف الطريق إلى الشباك للمرة الأولى في الموسم فسجل هدفًا وصنع آخر.
استغرق فيريرا وقتًا ليستقر على طريقة اللعب المُثلى للفريق، خاض مباريات برأسي حربة خلفهما صانع ألعاب خلفه ثلاثي في الوسط، وأخرى لعب فيها برأسي حربة وجناحين مهاجمين، قبل أن يتجه للعب برأس حربة وحيد خلفه ثلاثي وسط مهاجم.
وكان فتحي من العناصر الأساسية في حسابات المدرب المخضرم خلال هذه التجارب المختلفة، ومنذ مواجهة الاتحاد في 23 إبريل الماضي لم يغب اللاعب في أي مباراة عن تشكيل الزمالك، خاض 15 مباراة متتالية، شارك أساسيًا في 8 مباريات واحتياطيًا في 7 مباريات أخرى، نجح خلالها في تسجيل هدفين وصناعة 3 أهداف.
وبلغ إجمالي مشاركات فتحي، في الدوري هذا الموسم 23 مباراة سجل خلالها 3 أهداف وصنع 4 آخرين
تألُق اللاعب في النصف الثاني من موسم «2014 – 2015» محا البداية المتعثرة له في الأسابيع الأولى ودفع حسام البدري المدير الفني للمنتخب الأوليمبي للاعتماد عليه بصفة أساسية، إضافة إلى استدعائه مؤخرًا لصفوف المنتخب الأول.