ماهو المعدل الطبيعي لممارسة العلاقة الحميمة؟.. كثيراً ما يتطرق إلى أذهاننا هذا السؤال، لاسيما وأن الحديث في الأمور الحميمية أمر غير مألوف في الشعوب العربية، وللإجابة على هذا السؤال، قالت الدكتورة علياء جاد، طبيبة متخصصة في التعليم الصحي وتبسيط العلوم الطبية، من خلال قناتها على يوتيوب «أفهم» بإنه سؤال غير منطقي. وأضافت أنه لايوجد ما يسمى بالمعدل الطبيعي للعلاقة الحميمة، لأنها علاقة قائمة على المشاعر والرغبة وليس على أمور ملموسة يمكن قياسها، ولكن كل شخص سواء رجل أو امرأة يمكنه الإجابة على هذا السؤال بشكل فردي، فأي معدل يشبعه، وهذا هو الأهم. وكانت أحد المتابعات للقناة توجهت بهذا السؤال، لذا أجابت الدكتورة علياء، بأنه إذا كانت عدد مرات ممارسة العلاقة الحميمة غير مرضي أو مشبع، فعلى صاحبة السؤال ومن يشاركها التساؤل التفكير في كيفية الوصول لعدد المرات المرضي. وأكدت الدكتورة علياء على أن الأمر لا يتوقف فقط على عدد المرات، بينما على الأداء أو شكل العلاقة، وهنا على كل طرف التفكير في كيفية تحقيق أقصى إشباع مع الطرف الأخر. ونصحت بضرورة التواصل مع الشريك لمعرفة أسباب عدم الرضى أو الملل، ووجهت حديثها للزوجة: «صحيح أن الحديث في هذه الأمر ليس سهلاً، وربما يكون مُخجلاً، إلا أن الوصول إلى حلول وسط أمر لا غنى عنه، لأن فشل العلاقة الحميمة ربما يفشل الزواج ككل». كما نصحتها بضروة اتخاذ بعض الخطوات لجذب الرجل، على رأسها: النظافة الشخصية، توفير الاجواء المناسبة للعلاقة الزوجية، وأيضاً ضرورة التواصل الجسدي بلا خجل. وأضافت: «إذا كنتِ غير راضية عن علاقتكِ بشريككِ عليكِ التواصل ومعرفة الأسباب، ربما يكون هناك أسباب نفسية مثل ضغوط الحياة، أو أسباب متعلقة بكِ، أو حتى أسباب جسدية نتيجة إصابة الزوج بمرض ما دون علمكما أنه يؤثر على قدراته الجنسية، كما أن إدمان الأفلام الإباحية وممارسة العادة السرية يعد سبب رئيسي للفتور والملل الزوجي، على عكس ما يتصور البعض». وأخيراً أكدت علياء جاد على ضرورة التواصل والتحدث في المشكلات الجنسية بين الشريكين، لأن عواقب الصمت أكبر كثيراً.