صحيفة: عشيرة «أوباما» ناقمة عليه بعد قراره بعدم زيارة مسقط رأس والده

ذكرت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية، السبت، أنه عندما تواترت الأنباء في كينيا بأن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، لن يزور قرية والده أثناء زيارته إلى كينيا، رأى البعض أنه تصرف غريب، فيما رأى آخرون أن هذا الأمر لا يصدق.
وأفادت الصحيفة بأن هناك من يعتقد أن أوباما ربما يتمكن من تدبير زيارة لقرية «كوجيلو» بشكل مفاجئ وقد توقع أحد السحرة في القرية أن يتم هذا الأمر، لكن خالة والدته، سارة أوباما، وآخرين في عائلة أوباما توجهوا إلى نيروبي، في إشارة أكيدة إلى أن زيارة القرية لن تتم، ويبدو أن أوباما قد أكد أيضا أنه لن تكون هناك زيارة لكوجيلو عندما وصف أول زيارة له للقرية، في 1988، بأنها «لحظة استكشاف استثنائية».
وقال أوباما: «هذه الزيارة عملية، ليس لديك وقت للسفر، ليس لديك وقت لفعل الاثنين معا»، حيث وصل إلى نيروبي، في وقت متأخر، الجمعة، وقَبِلَ زهورًا من طفل صغير وصافح الرئيس أوهورا كينياتا قبل أن يجلس على مقعد بالقرب من مدرج الإقلاع والهبوط بالمطار ليوقع في كتاب الزوار وهذا تقليد عظيم متعارف عليه في جميع المؤسسات الكينية.
وقالت الصحيفة، إن محور القضية هي أنه بعد سنوات طويلة من الغياب، حيث إن آخر مرة زار فيها أوباما كوجيلو كان، في 2006، عندما كان عضوا في مجلس الشيوخ، لم يتصور أهل قرية والد أوباما ألا يزور قبر والده، فهذا شيء ليس متعارفا عليه في تقاليدهم.
وتابعت أنه في ثقافة وأعراف ليو التقليدية العميقة التي ينتمي إليها والد أوباما، يكون الأجداد الراحلون حاضرين إلى الأبد ويؤثرون في الحياة بل وتكون لهم مطالب ويعطون التوجيهات من قبورهم. ويعتقد أيضا أن هذه الأرواح القوية بل والمخيفة أحيانا تتوقع أن تقام مراسم قديمة معينة عند القبور.
وقال أنتوني أومورو، 52 عاما، وهو قس في كيبيريا، إن المتعلمين المنتمين إلى ثقافة ليو، يفهمون أن أوباما في زيارة رسمية، وهناك التزامات محددة لكن التقليديين يرون أن عدم زيارة أوباما لقبر والده يعد «إخفاقا يتعذر فهمه»، وأضاف: «هم مصدومون ويخشون غضب الأجداد».