أكد المهندس فتحي جويلي، رئيس مصلحة الري، أن معدات قطاع حماية وتطوير النيل تعمل حاليا بموقع حادث مركب الوراق لانتشاله من خلال حفارين عائمين، مشيرا إلى أن الوزير وجه بإلغاء إجازات مهندسي حماية النيل بالقاهرة الكبرى، لحين الانتهاء من عملية الانتشال، موضحا أن الوزارة مسؤولة فقط عن الترخيص بمرسى نهري لأي عائمة نهرية أو صنادل، وذلك من خلال اللجنة العليا للتراخيص، التي تضم ممثلي 9 وزارات وهيئات معنية، وذلك طبقا للقانون. وأضاف «جويلي»، في تصريحات له، الخميس، أن مصلحة الري تتدخل فقط في حالة تعرض المجاري المائية لأي مصادر تلوث أو تعديات على حرم المجرى، وذلك طبقا لقانوني (48) و(12)، مشيرا إلى أن مسؤولية منح التراخيص للسير داخل شبكة المجاري في المجرى الملاحي تخضع لموافقة هيئة النقل النهري والمحافظات والمحليات، مؤكدا وجود قواعد لتسيير الصنادل والمراكب داخل النيل، من بينها عدم السير ليلًا، وكذلك داخل المجرى الملاحي الذي تضعه هيئة النقل النهري بالتنسيق مع الري. وتابع «جويلي» أن «الموافقة بإصدار ترخيص لمرسى نهري من قبل قطاع حماية وتطوير النيل تتم بعد موافقة كل الجهات المعنية والأعضاء باللجنة العليا للتراخيص»، موضحا أنه تم الانتهاء من مراجعة كل التراخيص القائمة والسابق منحها للأنشطة التنموية المختلفة، خاصة السياحية. وأشار إلى أنه يتم فتح باب التراخيص الجديدة، خلال الأسبوع المقبل، بعد توقف دام 6 شهور، مشيرًا إلى أنه من المقرر أن يعلن الوزير، في مؤتمر صحفي، الموقف النهائي للتراخيص القائمة، ومدى التزام أصحابها بالمعايير والاشتراطات الفنية التي وضعتها الوزارة، وبما لا يسمح بحدوث تعديات على شبكة المجاري المائية بمحافظات الجمهورية، التي تسبب تلوثا بيئيا. وأوضح «جويلي» أن الوزارة تستعد لكل الدراسات الخاصة بتنفيذ مشروع التاكسي النهري، لتخفيف العبء على شبكة الطرق الرئيسية والفرعية، وتفعيل منظومة النقل النهري، ووضع المواصفات الفنية والقانونية لتحويل مجرى النيل داخل القاهرة إلى مجرى سياحي متكامل الخدمات، بحيث يسمح بمرور السفن السياحية من القاهرة بالقناطر، بالإضافة إلى تحديد الأماكن التي تعوق حركة الملاحة النهرية، وتحديد مواصفات الوحدات التي سوف تنقل الركاب، مؤكدا أن الموافقة على المشروع تخضع لموافقة محافظة القاهرة المسؤولة عن منح التراخيص. من جانبه، أشار المهندس أحمد فتحي، رئيس قطاع حماية وتطوير النيل، إلى أن التاكسي النهري سوف يبدأ ب3 مناطق، بطول 25 كليومترًا لكل منطقة، موضحًا أن المنطقة الأولى امتداد جزيرة الوراق حتى كوبرى روض الفرج خلف الطريق الدائرى، والمنطقة الثانية خلف قناطر نجع حمادي بمنطقة انتشار الحزر ومناطق الرسوبات وانتشار الحشائش من الكيلو 527 وحتى الكيلو 562، أما المنطقة الثالثة بمحافظة كفر الشيخ من الكيلو 191 وحتى 214، حيث تكثر الحشائش والتعديات، بالإضافة إلى مشاكل الصيادين. وأوضح «فتحي» أنه من المتوقع أن يتم التوسع في هذا المشروع خلال المرحلة المقبلة عن طريق تشغيل عدد من الأتوبيسات النهرية، مشيرا إلى أن تشغيل مشروع تاكسي النيل يسهم في تحسين مجرى نهر النيل من خلال إدارة الحشائش المائية وتهذيب الجزر، موضحًا أنه يوجد فرق بين تاكسي النيل والأتوبيس النهري، يتمثل في أن التاكسي أسرع بكثير، موضحًا أنه «لانش» سريع، كما أنه غير متهالك مثل الأتوبيس النهري، ويعتبر وسيلة راقية لنقل الركاب بشكل حضاري.
