تقدم الدكتور سمير صبري المحامي، الثلاثاء، ببلاغ لنيابة أمن الدولة العليا ضد عبدالناصر سلامة، رئيس تحرير جريدة الأهرام السابق، عقب مقاله الذي نشرته «المصري اليوم» بتاريخ 18 يوليو 2015، بعنوان «كوابيس رابعة تهدد نظام السيسي». وقال صبري في بلاغه إنه «منذ تولي المتهم بالتخابر محمد مرسي الحكم بدأ عبدالناصر سلامة الإخواني الانتماء، يجد ويلمّع في مرسي، وزاد ذلك بعد أن أصدر مجلس شورى الإخوان وقتها قرارا بتعيينه رئيسا لتحرير جريدة الأهرام العريقة». وأضاف صبري: «منذ توليه المنصب، وبدأ يصف محمد مرسي بأوصاف ثبت أنها كلها أوصاف كاذبة وفجأة نشر بالمانشيت العريض في جريدة الأهرام خبرا عن حبس مرسي احتياطيا، ثم اتضح أن هذا النشر لم يكن صحيحا وقتها وانكشف كذب عبدالناصر سلامة فيما صرح به أكثر من ذلك، واتضح أن الغرض من النشر هو إحداث الفتنة والوقيعة والإثارة في الشارع المصري». وتابع: «خرجت مظاهرات ووقفات لصحفيي الأهرام واتحاد شباب صحفيي الأهرام مطالبة بالإجماع بعزل عبدالناصر سلامة رئيس تحرير الجريدة لأسباب عدة أولها أن السياسة التحريرية للجريدة أصبحت تتهاوى وتسير على أهوائه، حتى أصبحت بعيدة تمامًا عن ميثاق الشرف الإعلامي، وثانيها أنه حين كانت جماعة الإخوان في الحكم كان يتغاضى عن نقل المظاهرات المعارضة له، وأن هذا يدل ويقطع على القبح الصحفي، فالصحافة جهة محايدة وليس لها علاقة بالسياسة، وكذلك فإن هناك تراكمات ووقفات احتجاجية عدة طوال توليه رئاسة الأهرام حيث أن سلامة أول من سب الثورة والثوار ووصفهم بالشواذ جنسيًا والداعرين وشهداءهم شهداء الترامادول». وأكد صبري في بلاغه، أن المعايير التي وضعت والتي بناء عليها تم اختيار رؤساء تحرير الصحف القومية لم تنطبق على عبدالناصر سلامة في عدة أمور، ومنها تطبيعه مع إسرائيل، وتربحه من الإعلانات بشكل شهري وعدم قضائه مدة 10 أعوام متصلة في العمل بالمؤسسة أكثر من ذلك، حيث أن هناك تقريرًا من هيئة مفوضي الدولة ببطلان تعيين عبدالناصر سلامة كرئيس لتحرير جريدة الأهرام وإلغاء قرار تعيينه، وفور علم عبدالناصر سلامة بهذا التقرير اعتدى على إحدى العاملات بالضرب والسب بألفاظ مشينة، وتم نقلها للمستشفى لإجراء الإسعافات الأولية، كذلك فإن هناك علامات استفهام عديدة حول موقفه وسكوته وتغاضيه عن مديونية جريدة حزب الحرية والعدالة التي زادت على 8 ملايين جنيه، ومع ذلك أصدر تعليماته باستمرار طبعها وطرحها في السوق، على الرغم من كونها جريدة سوداء تابعة للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين، وناطقة بلسان جماعة الإخوان المحظورة والمتحفظ عليها. وواصل: «وبتاريخ 18/7/2015 عاد عبدالناصر سلامة ليطل بوجهه الإخواني القبيح ليسطر بمداد أسود- مليء بالغل والحقد والكراهية- عمود في صحيفة المصري تحت عنوان «كوابيس رابعة تهدد نظام السيسي»، مطالبًا بالتحقيق في هذا الأمر الذي اعتبره يمثل سخرية وإساءة لأجهزة الدولة.