إيران و«الوكالة الذرية» توقعان خطة عمل لاستبعاد الطابع العسكري لبرنامجها النووي

وقعت إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، الثلاثاء، خطة عمل تستهدف التأكد قبل نهاية 2015، من سلمية البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية.
وقال المدير العام للوكالة، يوكيا أمانو: «انتهيت من توقيع خارطة طريق بين الجمهورية الإسلامية والوكالة من أجل توضيح ملامح الموضوعات السابقة والحالية ذات الصلة بالبرنامج النووي».
وأشار أمانو إلى أن الهدف يتمثل في تقديم تقييم نهائي حول البرنامج الذري الإيراني، وأبعاده العسكرية المحتملة بدءا من 15 ديسمبر 2015.
وعن الجانب الإيراني، فإن الوثيقة قد تم توقيعها بواسطة رئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية، على أكبر صالحي.
وأكد الدبلوماسي الياباني أن الاتفاق يعتبر «خطوة مهمة» من أجل توضيح الشكوك حول طبيعة الأنشطة الذرية لإيران وهو الشيء الذي تحاول الوكالة، دون نجاح، التأكد منه منذ 2002.
ويشمل هذا الاتفاق تطبيق سلسلة تدابير خلال الشهور المقبلة من بينها «اتفاق منفصل» حول قاعدة «بارتشين» العسكرية، المنشأة التي تشك أجهزة استخبارات في أنها قد شهدت إجراء تجارب ذات صلة بالأسلحة الذرية، وترفض طهران دخول مفتشي الوكالة إليها.
وذكر أمانو أن هذه العملية تأتي في إطار التفاهم الذي تم التوصل إليه، في نوفمبر 2013 بين إيران والقوى الكبرى، ومنذ ذاك الحين تجري مفاوضات من أجل صياغة اتفاق نهائي يضع قيودا على البرنامج النووي الإيراني بشكل يحول دون تصنيع قنبلة ذرية في مقابل رفع العقوبات المفروضة على اقتصادها.
ووفقا لمصادر روسية وإيرانية فقد تم الانتهاء من صياغة الاتفاق، ومن المتوقع صدور تأكيد رسمي ومزيد من التفاصيل بشأنه خلال الساعات المقبلة.