عقدت مجموعة من الأحزاب السياسية مؤتمرًا صحفيًا، مساء السبت، في أحد فنادق القاهرة، بشأن الحوادث الإرهابية التي تتعرض لها البلاد، والتي كان آخرها التفجير الإرهابي الذي استهدف مقر القنصلية الإيطالية في منطقة وسط البلد، صباح السبت، واجتمع المشاركون في المؤتمر على ضرورة الوقوف بجانب مؤسسات الدولة في مواجهة الإرهاب. وقال أكمل قرطام، رئيس حزب المحافظين، إن «الشعب لا يقبل الإرهاب والتخويف، وكل طوائفه السياسية تدعم مؤسسات الدولة لمواجهة أعمال العنف والعمليات الإرهابية الأخيرة التي تم ارتكابها في سيناء ووسط القاهرة»، مشيرًا إلى أن الأحزاب «لن تسمح بتقويض الدولة أو إضعافها»، معلنًا عن ورش عمل لمكافحة اإرهاب بمشاركة شعبية ومجتمعية من أجل مساندة الجيش والشرطة ومؤسسات الدولة. وقال يحي قدري، نائب أول رئيس حزب الحركة الوطنية، إنه «منذ عام 1928، تاريخ تأسيس جماعة الإخوان، فقد أهدونا فكر الإرهاب والعنف، ولن يخيفوا الشعب من عملياتهم الارهابية بأية وسيلة سواء كان ذلك من خلال تفجيرات أو محاولات الاعتداء على جنود القوات المسحلة القادرة على مواجهة أي إرهاب بقدر كبير من المهارة والحرفية»، مضيفًا أن الجيش انتصر على الاعداء ولن يستسلم. أما أحمد البرعي، وزير التضامن السابق، فقال إن «الأحزاب والمجتمع المدني لم يقوموا بدورهم لمواجهة الإرهاب الذي إذا استشرى سيأتي على الأخضر واليابس»، مضيفًا: «لابد من توحيد الجهود ونبذ الخلافات والعمل علي تحقيق العدالة الاجتماعية لاجتثاث الإرهاب من جذوره، إضافة إلى تجديد الخطاب الديني». وأكد سيد عبد العال، رئيس حزب التجمع، أن «من مهدوا الأرض للإرهاب لا ينبغي أن يكونوا شركاء في تجديد الخطاب الديني»، مشيرًا إلى أن «فقراء مصر ليس لديهم سوى دماء أبنائهم يقدمونها فداء لشعب مصر». وشدد عمر المختار صميدة، رئيس حزب المؤتمر، على ضرورة وحدة الأحزاب من أجل مكافحة الإرهاب الذي يرغب في النيل من الشعب ومحاولة تخويفه. وقال المؤلف وحيد حامد، إن «البنية التحتية تتعرض للتخريب بفعل الإرهاب الأسود وهو ما يؤكد أن القوة يجب أن تواجه بالقوة، داعيًا القوى السياسية للاتفاق على القوانين المنوطة بمحاربة الإرهاب، مشيرًا إلى أن قهر الإرهاب ليس مسؤولية الأحزاب فقط وإنما كل مواطن مصري». وقال صلاح عبد المعبود، القيادي في حزب النور، إن «الإرهاب لا يفرق بين فصيل وآخر وأن الجميع مستهدف»، مشددًا على ضرورة تنحى الخلافات السياسية جانبًا وأن يقوم الجميع تغليب مصلحة مصر على المصالح الشخصية، مؤكدًا أن الجيش المصري صمام أمان، وأن مصر لن تسقط. ولفت حنا جريس، نائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي، إلى أن «إرهاب هذه الفترة تجاوز أرهاب التسعينات، وهو ما يستدعي لتكاتف من شاركوا في ثورتي 25 يناير و30 يونيو». شارك في المؤتمر أحزاب: التجمع والمؤتمر والحركة الوطنية والنور والجيل والغد ومصر بلدي والسادات الديمقراطي ومستقبل وطن والإصلاح والتنمية، وعدد من الشخصيات العامة، منهم سامح عاشور، نقيب المحامين، ومجدي الجلاد، رئيس تحرير الوطن، وجورج اسحق، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان.