«الخارجية»: نقود حربا شرسة ضد الإرهاب دفاعا عن العالم

قالت وزارة الخارجية، إن مصر تشهد موجة من الاعتداءات الإرهابية الخسيسة، وتقود حربا شرسة ضد الإرهاب،ليس فقط دفاعا عن التراب الوطني المصري، وإنما دفاعا عن العالم المتحضر بأسره.
وأضافت الوزارة، في بيان، السبت، «الأعمال الإرهابية التي تشهدها مصر تأتي في إطار الأعمال الإرهابية التي تجتاح أنحاء مختلفة من المنطقة والعالم، وآخرها تونس والكويت وفرنسا ونيجيريا، ومن قبلها في كوبنهاجن وستوكهولم ولندن ونيويورك، ما يبرهن على عالمية ظاهرة الإرهاب التي تستهدف النيل من جهود تحقيق الاستقرار والتنمية حول العالم».
وتابعت: «لا يدع ذلك، سبيلا للشك بأن جميع هذه التنظيمات ذات منبع فكري وأيديولوجية متطرفة واحدة، نشأت على يد جماعة الإخوان الإرهابية عام 1928، كما أنها تتشارك في الأهداف والتنسيق العملياتي على الأرض».
وأوضحت أن «مصر نجحت في دحر الإرهاب في السبعينيات والتسعينيات من القرن الماضي، وستنجح حتما في وأد هذه الظاهرة البغيضة الآن، والتي عبر الشعب المصري مرارا عن رفضه لها، ولفظه لكل من يروج لهذا الفكر المريض».
وجددت الوزارة التأكيد على أن هذا الإرهاب الأسود لن يفت في عضد مؤسسات الدولة المصرية العريقة وأجهزتها الأمنية اليقظة القادرة على عزل هذه التنظيمات الإجرامية وملاحقة كل من يعمل لحسابها، حيث لن يجد هؤلاء ملاذا لهم على أرض مصر بحضارتها العريقة التي حملت للعالم رسالة سلام وتسامح وتعايش عبر العصور، وعليه فلن تكون أرض مصر بيئة حاضنة للإرهاب في يوم من الأيام وإنما لافظة وطاردة له»..
وقالت الوزارة إن مصر ستظل تتصدر الصفوف الأولى لهزيمة أعداء الإنسانية ودحر الارهاب واجتثاثه من جذوره، كما أنها لن تتوانى عن التعاون مع المجتمع الدولي للقضاء على هذه الظاهرة من خلال تبادل المعلومات الاستخباراتية، وتجفيف منابع تمويل التنظيمات الإرهابية، ومحاربة الفكر المتطرف من خلال منابرها الفكرية الوسطية والمعتدلة، وعلى رأسها منارة الأزهر الشريف.
وأضافت: «مصر بسواعد شبابها ورؤية قيادتها والتفاف شعبها تتطلع إلى الأمام بخطى واثقة وعزم لا يلين ولا يتزعزع لمواصلة البناء والتقدم والسير قدما في طريق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، لتحسين مستويات معيشة الشعب المصري».
وتابعت: «الدولة تسعى لخلق فرص عمل لشبابها وتحقيق العدالة الاجتماعية من خلال تنفيذ المشروعات القومية العملاقة، وبناء نظامها الديمقراطي العصري، ومواصلة استعادة دورها المركزي عربيا وأفريقيا ودوليا، حفاظا على المكتسبات التي حققها الشعب المصري في ثورتين عظيمتين وقف لهما العالم احتراما، وسعيا لبناء مستقبل أفضل ينتظر أبناء مصر جميعا بعد أن تنقشع هذه الهجمة الإرهابية الخسيسة».