حذر عصام على، رئيس رابطة مستأجري البازارات السياحية بالغردقة، من أن مستوردين إسرائليين يسعون للتعاقد مع مصانع صينية على البضائع التي سبق لعدد من أصحاب البازارات بالغردقة التعاقد على استيرادها وقاموا بسداد مقدمات لثمنها سبب القرار قبل إصدار وزير الصناعة والتجارة منير فخري عبدالنور، قرار بمنع استيراد الموازييك والمعادن والسلع السياحية للمنتجات السياحية، والمتمثلة في التماثيل المختلفة المنتجة في الصين وخاصة الفرعونية، والميداليات التذكارية وأعمال الخزف ورفض دخول أي شحنات منها حيث تسبب القرار في قيام المصدرين الصينيين في إرسال تحذيرات متكررة لأصحاب البازارات بالغردقة إذا لم يتم سداد باقي قيمة البضائع المتعاقد عليها سيتم بيعها لمستوردين آخرين لعدم وجود أماكن لديهم لتخزينها وأن المبالغ المالية التي تم دفعها كعربون لن يتم ردها للمستوردين المصريين. وأوضح رئيس رابطة مستأجري البازارات أن حجم التصنيع المحلي من تلك المنتجات المطلوبة سياحيا لا يتعدى نسبة ال3%، وتتمثل في النحاسيات والألباستر والخزفيات وورق البردى ومن يقوم بتصنيع هذه المنتجات المصرية مجموعة من الورش الصغيرة، موضحاً أن المنتجات التي يستوردونها تحتاج إلى تكنولوجيا عالية ومصانع ضخمة لإتمام الإنتاج وهذا بجانب عدم توافر الأيدى العاملة الملتزمة والمدربة والمعدات اللازمة للتصنيع المحلى العالى الجودة حاليا في مصر. ومحدودية إنتاج هذه الورش الذي لا يتناسب مع حجم السوق السياحى في مصر. وأن نحو 30 ألف بازار سياحي موزعين على جميع المقاصد السياحية في مصر متضررين من القرار. وأكد رئيس رابطة مستأجري البازارات السياحية بالغردقة أنهم أرسلوا استغاثات لرئيس الجمهورية، يطالبونه فيها بالتدخل للسماح بدخول البضاعة المتفق عليها قبل صدور القرار بمنع استيرادها من الصين، معللين ذلك بعدة مشاكل أولها أنهم قاموا بدفع مبالغ مالية «عربون» لتلك البضاعة، ثانيها أن المستوردين الإسرائيليين عرضوا على المصانع الصينية شراء شحنات المنتجات بدلاً منهم .وان هذا القرار تسبب أولا في ارتفاع الأسعار بالنسبة لتلك المنتجات، ثانيا فراغ البازرات من تلك المنتجات التي تعتبر الهدايا الأولى التي يقوم بشرائها السائح، وهى الهدايا الفرعونية بجميع أنواعها وأشكالها وقال خالد السعدني، أحد المستوردين للمنتجات السياحية، من مصانع الصين، إن القرار الذي اتخذه وزير الصناعة بشأن إلغاء دخول المنتجات الصينية لمصر أو بالتحديد الفلكلور الشعبى، غير مدروس أطلاقا مؤكدا على أنه كان لابد من عمل دراسة لاقامة المصانع البديلة لتلك المنتجات التي منع استيرادها، موضحاً أن المشغولات الفرعونية التي نستوردها وتباع في البازرات السياحية في جميع المدن السياحية، لا يوجد مصانع مصرية تقوم بتصنيعها. وأوضح السعدني أن الإسرائيليين سيقومون ببيع هذه السلع للسياح الروس والأوكرانيين والألمان الذي يقومون برحلة اليوم الواحد من شرم الشيخ إلى القدس عن طريق معبر طابا الحدودي وهى نفسها تلك الجنسيات التي تزور مدن البحر الأحمر .