الي كلا ممن يهمس في اذن الشعب لجعل مصر دولة دينية لكنهم لا يدرون شيئا عن الشعب و اختيارته و اذا كانت تلك أفكار للجمعات الدينية فقد ضلت السبيل في عرض الحقيقة الذي يعلمونها خير العلم و يستغلونها خير استغلال الا وهي ان الشعب بأثره يفتقد للديموقراطية و الوعي السياسي و الحرية لمدة ثلاثين عام هذا الشعب الذي قضي علي تطور لأفكاره السياسية باختيار نخبته من المثقفين و اصحاب الفكر و الزج بهم الي السجون في عصر الديكتاتور و هذا الجهل السياسي لدي اللشعب من عدم قدرته و معرفته بالحياة السياسية التي لم يشارك فيها من قبل و الدليل علي ذلك ما كان فبل الثورة و ما كان بعده من استفتاء اخرجت فيه مصر شعبها ليتلمس بخطاه الأولي الطريق الي الحرية و ابداء الرأي و هو يمسك بعصا كلا من ( من قال نعم ويقوده و ممن قال لا و يقوده ) ليضع نفسه في مرحلة الأختيار لأول مرة في تاريخه بنظام ابله و لنكن صرحاء بنظام القطيع ... و انا لااعيب في شعب مصر و لكن تلك هي سنة البداية الديموقراطية ان ينساق كلا من هو لايملك الرأي الي كلا ممن هم اصحابه ففوجنا ان الأراء في ايدي رجال الدين و تلك هي الحماقة الشديدة و االغباء السياسي و التضليل من كلا من رجال الدين الأسلامي و المسيحي فكلا ينشد في اتجاهه و كلا لا يريد الا تمييل كفة الدين و ذلك بخروج تلك الاشاعة الخاصة بتغيير المادة الثانية في الدستور و التي ما كان لها من صحة و ذلك لخطورة المادة الثانية و عدم الرغبة في تعديلها او حتي حزفها و تغيرها دعنا من ذلك و لنلاحظ بعين مستنيرة ان ليس من الممكن جعل الدين هو المحرك السياسي لاختيار الشعب و ان تلك النقطة و استخدامها في حد ذاتها عيبا علي ان تكون مقر اختيار و عيبا علي ان تذاع ليستخدمها كلا الفريقين المسيحي و الأسلامي في ترجيح الكافة ....الأفضل عزيزي المصري إن التعددية الفكرية و الذج بالشعب في السوق السياسي الأفضل من و جهة نظري و هو الحتمي علي ذلك الشعب ان يحاول التحرك و الأختيار بين الأتجهات الفكرية المختلفة و أن يفاضل بين تلك و ذلك و ان يترك بعد المعرفة للأختيار لابد ان تستفيق الأمة جميعها و ان تتعلم من الدرس و ان تشارك برأيها من خلال قنوات حزبية و سياسية لتفهم و تعي .؛ وانا علي ثقة بان دمار ما خلفه الفساد السياسي في مصر سيحرم شعب مصر من الأختيار اذا لم يجد تلك القنوات السياسية لأختيار هيئة و اتجاه دولته و يجد من يلعب به دينيا في تحديد اختياره بكون الدولة دينية و سيصب عليه غضب من الله اذا لم يوافق و يختار ذلك ان الأفضل لنماء ذلك الشعب الوليد في الديموقراطية ان ينمو في دولة مدنية و ان يعمل كلا من التيارات الدينية بما امرهم ذلك التيار من هداية للشعب و جعله مؤمن بالله في ظل دولة مدنية لعل بعد ذلك و بعد عمل تلك التيارات الدينية و اختيار الشعب للدين تكون تلك هي بداية الدولة الدينية في مصر فيا داعيين في سبيل الدين حلما بشعبكم و دعوه ينعم بروئية واضحة ليست روئية ذات طابع ديني غير صحيح في باطنه...و لكي الله يابلادى لكي الله يا مصر أحمد بدوى عبد الفراج