«لوفيجارو»: زيارة «فابيوس» للمنطقة تهدف لإنقاذ عملية السلام

قالت صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية إن الهدف من الجولة، التي بدأها وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، في منطقة الشرق الأوسط، هي عودة المفاوضات «الفلسطينية- الإسرائيلية» من جديد، والتوصل إلى حل نهائى للصراع، من خلال إنقاذ فكرة قيام دولتين.
وأضافت، السبت، أن فابيوس يرغب في أن يجعل مجلس الأمن يتبنى قراراً يُحدد جدولاً زمنياً وتفاصيل تتعلق بعودة مباحثات السلام بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى.
وأشارت الصحيفة إلى أن المبادرة الفرنسية يُحركها «شعور مُلح يفرضه الواقع في ظل حكومة إسرائيلية جديدة لا تزال هشة وغياب للأفق السياسي يضغط بقوة على الرئيس الفلسطينى، محمود عباس».
وأكدت الصحيفة الفرنسية أن مواصلة إسرائيل سياستها الاستيطانية يُقوض شيئاً فشيئاً الحل المتمثل في قيام دولتين وهو الحل الذي تؤيده فرنسا، لافتة إلى أن التوتر يتصاعد ويُهدد باندلاع موجات عنف كالتى شهدها صيف 2014.
ونقلت الصحيفة على لسان أحد الدبلوماسيين قوله إنه «لا يتعين فصل الصراع في فلسطين عن الفوضى التي تشهدها المنطقة فلو قرر تنظيم (داعش) اللعب بهذه الورقة فسيكون الأمر كارثي للمنطقة وللأمن في أوروبا، لأن مثل هذا التغير إن حدث فسيؤدى إلى تشدد أكثر سينعكس على الشعوب الأوروبية».
وأشارت الصحيفة كذلك على لسان دبلوماسي آخر إلى أن فرنسا التي تحتفظ بعلاقات طيبة مع الجانبين الفلسطينى والإسرائيلي وكذلك مع العالم العربى ككل، يمكنها من أن تلعب دوراً في تحريك الأطراف الفاعلة من جديد.
وكانت فرنسا حذرت سابقاً أنه حال غياب التوصل لاتفاق خلال 18 شهراً قد تعترف بالدولة الفلسطينية «على أمل أن يؤدى هذه الطريقة المتمثلة في فرض السلام ضمن إطار زمنى محدد أن يؤتى ثماره»، وفقاً للصحيفة.