الحلقة (1) من «تحت السيطرة»: نيللي كريم تهرب من الماضي (فيديو)

«بخاف، بخاف من تغيير المكان، بخاف من الوحدة، وبخاف من الزحمة، والسكوت، والدوشة، بخاف من الحاجة وعكسها، الحاجات اللي مش بتخوفني عمالة تقل.. وأكتر حاجة بخاف منها خوفي».. بصوت هادئ حزين خاطبت «مريم» نفسها بينما كانت تنظر من نافذة الطائرة إلى أرض «المحروسة» بعد سنوات من الغياب، ويجلس بجوارها زوجها «حاتم».
تلك كانت بداية الحلقة الأولى من مسلسل «تحت السيطرة»، من بطولة نيللي كريم، في دور «مريم»، وظافر عابدين، في دور «حاتم»، وهاني عادل في دور «شريف»، وهاني خليفة في دور «هشام».
منذ اللحظة الأولى يبدو أن «مريم» تهرب من شيء ما أو ذكرى معينة تطاردها، ويظهر ذلك بعد لقائها مصادفة ضابط شرطة يتعرف عليها في المطار ويناديها بينما تتظاهر في البداية بعدم معرفتها له ثم تحييه وتعرّف زوجها به، لكنها تتفاجأ عندما سألها عما إذا كانت حالتها تحسنت، فترتبك أمام زوجها وتضطر إلى تغيير مجرى الحديث.
تستأجر «مريم» و«حاتم» غرفة في أحد الفنادق، ثم تطلب من خدمة الغرف أن يزيلوا جميع الموجود في الثلاجة ما عدا الماء والشوكولاتة، وبينما يحدث ذلك تنظر «مريم» إلى الكحوليات التي يزيلها العامل بشكل غريب يجعلها مرتبكة.
لم تستطع «مريم» النوم، وقررت النزول إلى صالة الألعاب الرياضية وممارسة الرياضة، ثم في الصباح ادعت أمام زوجها أنها ذاهبة إلى «الكوافير»، وذهبت إلى المقابر لزيارة شخص يدعى «رامي».
«النهاردة عيد ميلادي، وذكرى وفاة (رامي) التاسعة».. «مريم» تخاطب نفسها أثناء زيارتها للمقابر، التي تقف بها أمام مدفن «رامي» المتوفي في ديسمبر 2002، وتبدأ في تذكر بعض المواقف المتقطعة التي تظهر فيها وهي تصرخ باكية: «رااامي».
تقابل «مريم»عائلة «رامي» وتعاملها والدته بقسوة قائلة: «أنا مكنتش مفكرة إني هشوفك تاني أبدا»، فتضطر إلى الخروج، وبعدها تذهب إلى «الكوافير»، ومنه إلى أحد الصيدليات طالبة أنواع معينة من المهدئات لكن العاملة بالصيدلية ترفض إعطائها إياها إلا ب«روشتة».
تخرج «مريم» من الصيدلية مرتبكة خائفة، وتتحدث تليفونيًا إلى «شريف»، الذي يبدو أنه طبيبها الخاص، تطلب منه إعطائها «روشتة» بأنواع من المهدئات لكنه يرفض وينهرها قائلًا: «اللي إنتي عايزاه ده مش هيحصل، ومش هينفعك، وهيرجعك للأمور القديمة تاني، أنا لازم أشوفك».
يبدو أن «مريم» ورائها أمر تهرب منه وتخاف منها يجعلها تلجأ دائمًا إلى المهدئات، حتى أن علاقتها مع زوجها متباينة، فأحيانًا تشعر معه بالسعادة ويتبادلا معا كلمات الحب، وأحيانا تبدو كمن يحاول الهروب منه باستمرار وهو ما يزعجه دائمًا.
وفي أحد المشاهد، يجلس الزوجان لمشاهدة التليفزيون عندما يبدأ «حاتم» الحديث: «أنا عاوز أجيب منك بيبي»، لكنها ترتبك وترد: «أنا لسه مش مستعدة»، فيغضب «حاتم»: «أنا جيت مصر علشان تبقي مستعدة، إزاي لسه مش مستعدة؟»، فأجابت وهي تهرب من شيء ما: «لما نستقر نبقى نخلف».
«مش حاسة إني مستعدة، نفسي أبقى أم بس خايفة، هو اللي بيخبي حاجة يبقى بيكدب؟، أصل أنا مخبية حاجات كتير مينفعش أحكيها، أنا ليه بكلم نفسي؟ عشان مش عارفة أتكلم مع الناس؟ بس نفسي زهقت مني».. «مريم» تخاطب نفسها من جديد بعدما رفضت فكرة الإنجاب من «حاتم».
تزور «مريم» حماها في دار المسنين برفقة زوجها، ثم تخرج لمشاهدة تطورات عمل الديكورات في شقتها التي ستنتقل للعيش بها، وبعد الانتقال تبادلا عبارات الحب ونامت إلى جواره ثم استيقظت بعد نومه للحديث إلى طبيبها.
تقول «مريم» إلى «شريف»: «مش قادرة يا (شريف)، خايفة جدًا من الناس والبيت والشارع، وأكتر حاجة خايفة منها نفس، مش قادرة أصدق إني لسه بفكر فيه، مش قادرة أنساه يا (شريف)، وأول لما جيت روحت أزوره على طول»، وهنا تجد «مريم» زوجها يقف خلفها ويسمع حديثها فتنظر إليها خائفة باكية مرتبكة وتنتهي الحلقة الأولى.
Ta7t.el Saytara مسلسل تحت السيطرة الحلقة 1 by abuatiya