قال الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة، إن وزارته اتخذت «المدن المستدامة» شعارًا للعام الحالي، للاحتفال بيوم البيئة العالمي، كونها إحدى أهم الآليات التي تحقق تكامل التنمية بصورتها المستدامة، وتشمل كل المبادئ والأطر الاقتصادية والسياسية والتشريعية والبيئية والاجتماعية، التي تضمن رفاهية وصحة المواطن وحماية الموارد الطبيعية في آن واحد. وخلال مؤتمر «المدن المستدامة.. الواقع والتطبيق والمستقبل»، الذي عقد، الخميس، ب«بيت القاهرة» بالفسطاط، وافتتحه «فهمي»، بحضور المهندس أحمد أبوالسعود، الرئيس التنفيذي للجهاز، والدكتورة نادية مكرم عبيد، وزيرة البيئة السابقة، والدكتور حسين أباظة، مستشار الوزير، والدكتور جمال الصعيدي، رئيس قطاع الفروع الإقليمية بالوزارة، تابع «فهمي» قائلًا: «يتم تصميم المدن الخضراء على أساس الاكتفاء الذاتي ككيان مستدام ومتكامل، فيتم تصميمها لتوفير الأنشطة الاقتصادية وفرص الاستثمار لساكنيها، بجانب فرص العمل والسكن والصحة والخدمات التعليمية والثقافية والترفيهية التي تلبي احتياجات القطاعات المختلفة من السكان، وتهدف إلى التنمية الاقتصادية، وبالتالي المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي والتماسك والانسجام الاجتماعي والتكامل والسلامة البيئية، كما يمتد مفهومها ليشمل كافة الأنشطة الاقتصادية والحياتية وتأثيراتها البيئية على المدى المتوسط والبعيد لضمان استداماتها. ولفت فهمي إلى أن مشروع استبدال عربات «الميكروباص» القديم بالحديث يعد من أهم المشروعات لمواجهة التلوث الهوائي بالقاهرة، ويتضمن تخريد الميكروباصات القديمة، وتوفير آلية تمويلية بالاتفاق مع الصندوق الاجتماعي لأصحاب السيارات بتسهيلات في السداد وتحويل الميكروباصات الجديدة إلى العمل بالغاز الطبيعي بدعم من وزارة البيئة. وأضاف أنه «تم بالفعل تسليم الدفعة الأولى وكل شهر سيتم تسليم دفعات جديدة»، مؤكدا أن الفترة المقبلة ستشهد تعميم ذلك المشروع بالتعاون مع البنوك. وخلال المؤتمر تم تكريم المتميزين في مجال العمل البيئي، منهم 69 موظفا مثاليا بالوزارة والفروع الإقليمية والمحميات، و21 شخصية عامة أثرت العمل البيئي، و9 مخترعين صغار من طلبة المدارس والجامعات. كما تم فرز نتائج المسابقة البيئية التي دشنتها الوزارة ضمن فعاليات الاحتفال بيوم البيئة وإعلان أسماء الفائزين بها.