عقد الدكتور عادل عدوي، وزير الصحة، الإثنين، اجتماعًا مغلقًا مع قيادات معهد القلب، وجميع الأطباء العاملين به، وحرص خلاله على عدم تواجد ممثلين لوسائل الإعلام. وقالت مصادر ل«المصري اليوم»، إن وزير الصحة حرص أن يكون الحديث مع قيادات معهد القلب من منطلق الزمالة، خاصة أن العديد من الأطباء بالمعهد كانوا دفعته بالجامعة، وغاضبون من طريقة تعامله معهم على خلفية الأزمة، التي وقعت مؤخرًا. وفي بداية اللقاء، لاحظ وزير الصحة حضور العديد من الأطباء داخل القاعة، فقال لهم: «أنا ملاحظ أن كل الأطباء موجودين، ولو السبب في الحضور المكثف وجودي، فأنا متواجد يوميًا بالمعهد»، موجهًا سؤالًا للأطباء: «هل أنتم راضوان عن مستوى الأداء بالمعهد الذي سوف نحتفل بمرور 50 عامًا على إنشائه العام المقبل؟». وطالب «عدوي»، بضرورة الاهتمام بمستوى التدريب والتعليم لشباب الأطباء، بحكم أن المعهد تابع لهئية المستشفيات التعليمية، مضيفًا: «أنتم أساتذة كبار، إللي علم طبيب العام الماضي يرفع إيده، فرفع عدد كبير من الأطباء أيديهم، فقال لهم إنه لو حدث ذلك فعلًا فهو أمر رائع، ولكنى سأراجع السجلات للتأكد». وحول نقل قيادات المعهد لمستشفيات نائية، قال «عدوي»: «هو عيب إني أنقل طبيب لمطروح، ده مش عقاب، لازم يعلم زملاءه من الشباب ويستفيدوا من خبرته بدل يومه اللي بيقضيه من المعهد لعيادته اللى خلف المعهد»، وتابع: «لازم الناس تقدم حاجة لبلدها، وأنا على سبيل المثال تركت عيادتي وعملياتي عشان البلد، هو أنا واخد إيه من الشغلانة دي؟». وأردف: «البعض بيقول إني اهتميت بالمعهد عقب زيارة رئيس الوزراء، هذا الأمر غير صحيح، أنا متابع المعهد منذ 8 أشهر، وعندي دراسة حالة كاملة عنه، وأعلم حقيقة قوائم الانتظار التي تضم مرضى توفوا، وتضم أسماء وهمية.. أقولكم عارف إيه كمان؟». وطالب وزير الصحة، الأطباء بضرورة استغلال الفرصة لتطوير المعهد والارتقاء به، معتبرًا التوقيت الحالي «فرصة رائعة لتطوير المكان وعودته للريادة في مجالة، ليستعيد وضعه العام المقبل بعد مرور 50 عامًا على إنشائه». وكشف وزير الصحة، أنه نقل الأطباء المقصرين ومن جرى تقييمهم في 2014 إلى مراكز القلب بالعلمين وسوهاج وقنا الجديدة ومطروح والأقصر والقباري وناصر العام، مشيرًا إلى أنه أجري تقييم شامل لأداء غرف العمليات والعناية المركزة وفرق العاملين.