افتتح الدكتور كميل متياس، نائب رئيس مركز البحوث الزراعية، نائبا عن الدكتور صلاح هلال وزير الزراعة، وجييومأكلوك، المحلق العلمي بسفارة فرنسا بمصر، ورشة العمل الدولية تحت عنوان «صناعة تجفيف الأغذية: متطلبات الأسواق الدولية..الطرق المبتكرة والمنتجات ذات القيمة المضافة»، والتي نظمها معهد تكنولوجيا الأغذية، بمشاركة معمل العلوم الهندسية «من أجل البيئة» بجامعة لاروشيل بفرنسا، ومعمل «هندسة المواد» بجامعة بريطانيا الجنوبية، وبدعم من المعهد الفرنسي التابع لسفارة فرنسا بالقاهرة. وقال الدكتور علاء عزوز، مدير معهد تكنولوجيا الأغذية، إن تجفيف المنتجات الغذائية ذات الأصل النباتي أو الحيواني يعتبر من أفضل طرق الحفظ، والتي تستخدم على مدى واسع مقارنة بالطرق الأخرى، معللا أسباب الاهتمام بعمليات التجفيف إلى إرتفاع معدلات الرفض لاستخدام الكيماويات في حفظ الأغذية، ومطالب الحد من استخدام الطاقة والحفاظ على البيئة. وأضاف «عزوز»، في تصريحات صحفية الخميس، على هامش فعاليات ورشة العمل، إنه على الرغم من أن عملية التجفيف من أقدم طرق التصنيع من بداية الحضارة الإنسانية من 7 آلاف سنة، ولكن هناك العديد من المتطبات والقيود في السوق الدولية وتشكل الجودة بشكلها الكامل لكل هذه المنتجات الغذائية الهدف الرئيسي لتطوير صناعة التجفيف. وأشار إلى أن نجاح عملية التجفيف تعتمد على 7 عناصر أساسية عند تطبيقها على العديد من المواد الغذائية مثل الفاكهة، الخضر، النباتات الطبية والعطرية، اللحوم، الأسماك، وتشمل إزالة التلوث الميكروبي، والذي يمكن أن يحدث اثناء عمليات التجفيف التقليدية ذاتها ويسبب مخاطر صحية، وأن تكون مرتفعة في خصائصها التغذوية، وقدرتها على تكوين القوام المقرمش، وهذا لا يظهر مع عمليات التجفيف التقليدية، حيث تكون المنتجات ذات قوام مضغوط وغير مرغوب فيه بالأسواق العالمية، والملائمة العالية للعديد من العمليات مثل الاسترجاع والقدرة على الاحتفاظ بالماء. وأضاف مدير معهد تكنولوجيا الأغذية أن هذه العناصر تشمل أيضا عملية الطحن لإحتفاظها بالخواص الحسية مثل اللون والطعم والرائحة والقوام، إلى جانب خصائصها الغذائية، وارتفاع مدة الحفظ حيث لا تتعدى مدة الحفظ للمواد المجففة بطريقة تقليدية عن 6 اشهر، مشيرًا إلى أن إنخفاض تكلفة التجفيف تعتمد على انخفاظ استهلاك الطاقة أثناء عملية التجفيف،وارتفاع القدرة الإستيعابية للمعدات والذي يعتمد على معدلات التجفيف. وشدد عزوز على ان محاور ورشة العمل تستهدف وضع اليات تقليل التكلفة وتحسين جودة المواد الغذائية المجففة، وزيادة معدلات التجفيف، وتقليل المعدات المستخدمة في التجفيف التلقائي بالهواء الساخن، وإمكانية أن يكون التجفيف الشمسي جزءا من خطوات التصنيع على نطاق صناعي أكبر.