كشف استطلاع جديد للرأي أن معظم البريطانيين يرغبون في بقاء دولتهم داخل الاتحاد الأوروبي. وأشارت نتائج الاستطلاع، الذي أجراه مركز «بيو» الأمريكي للأبحاث، وأوردته صحيفة «وول ستريت جورنال»، الأمريكية، على موقعها الإلكتروني، الأربعاء، إلى أن قطاعًا كبيرًا من البريطانيين يفضلون البقاء داخل الاتحاد الأوروبي بدلًا من خروج بريطانيا منه، في إطار تنامي تأييد الاتحاد في أرجاء أوروبا النابع من اقتصاد يشهد تحسنًا بطيئًا. وذكرت الصحيفة أنه في مستهل حملة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لإصلاح الاتحاد الأوروبي، وإجراء استفتاء حول مغادرته، أظهر استطلاع مركز «بيو» أن 55% من البريطانيين يرغبون في البقاء داخل الاتحاد، مقابل 36% يريدون الخروج منه، في تغيير كبير عن عامين ماضيين عندما كانت آراء سكان بريطانيا منقسمة بالتساوي حول هذه المسألة. ووفقًا للصحيفة، يعكس هذا الاستطلاع نتائج استطلاعات أخرى حديثة للرأي، فقد خلص استطلاع أجرته شركة الأبحاث التسويقية «يوجوف»، الشهر الماضي، إلى أن 45% من البريطانيين سيصوتون لصالح البقاء داخل الاتحاد الأوروبي، مقابل 36% يفضلون مغادرته. وفي أرجاء أوروبا، أبدى 61% من الذين شملهم الاستطلاع داخل الدول الست الأكثر شهرة بالاتحاد الأوروبي آراء إيجابية تجاه الاتحاد، مقارنة ب 52% في 2013، وتمثل تلك الدول مجتمعة، فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبولندا وإسبانيا وبريطانيا، نسبة 70% من سكان الاتحاد الأوروبي. وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن أزمة اليورو التي ضربت القارة الأوروبية بقوة في 2010، أثارت شكوكًا واسعة النطاق حول حكمة الإبقاء على أوروبا موحدة، لاسيما فيما يتعلق بالعملة الموحدة، غير أن الاستطلاع الجديد يشير إلى تعافي الثقة بالاندماج الاقتصادي، إذ أظهر أن 46% من إجمالي المستطلعين يعتقدون أن الاندماج الاقتصادي الأوروبي أسهم في تعزيز اقتصاد دولتهم، ورغم أن هذه النسبة لا تزال قليلة، فإنها أكبر بكثير من نسبة ال 32% المسجلة عام 2013.