بعد افتراشها الرصيف 5 أشهر.. شقة ومعاش ل«مُسنة»

أمر المهندس ياسر الدسوقى، محافظ أسيوط، بمنح سيدة مُسنة وحدة سكنية بعمارة الإيواء بمركز الغنايم بحرى، بمنطقة حورس، كما كلف مديرية التضامن الاجتماعى بتجهيز الوحدة السكنية بأثاث ومفروشات مع صرف مساعدة مالية شهرية، لحين ربط معاش ضمانى لها.
كان رواد موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» قد نشروا على صفحاتهم صورة لسيدة مسنة تفترش الرصيف أمام مستشفى قصر العينى بمدينة أسيوط، وتعيش في هذا المكان ظروفا معيشية قاسية، وتم عرض الحالة على محافظ أسيوط، الذي كلف اللواء السيد سعيد، سكرتير عام مساعد المحافظة، وفريقا من باحثى مديرية التضامن الاجتماعى بالتوجه إلى المكان الذي تقيم فيه السيدة المذكورة في الشارع، والتعرف على حالتها وظروفها لتقديم المساعدة العاجلة لها.
وتبين من فحص الحالة أن السيدة تدعى «عدلية يونس أحمد» في العقد الخامس من عمرها، كانت تقيم بنجوع السدادرة بمركز صدفا بمنزل شقيقها لوفاة والديها، وتعرضت لحادث بعد وفاة شقيقها الذي كانت تقيم معه، واصطحبتها زوجة شقيقها المتوفى إلى مستشفى أسيوط الجامعى وتركتها فيه قرابة عام كامل، ثم أخرجها مسؤولو المستشفى لطول مدة إقامتها فيه، فما كان منها إلا أن افترشت الرصيف وأقامت أمام المستشفى حوالى 5 أشهر، وحاول السكرتير العام المساعد اصطحابها لدار مسنين ورعايتها رعاية كاملة من قبل المحافظة إلا أنها رفضت.
وبعرض الأمر على محافظ أسيوط أمر لها بوحدة سكنية وتجهيزها وصرف معاش لها، كما كلف وكيل وزارة الصحة بتوقيع الكشف الطبى عليها.
وأفادت نتائج الكشف بأن السيدة تعانى من «روماتويد متطور مع تشوه بمفاصل اليدين والقدمين»، وتقرر احتجازها بمستشفى الغنايم لاستكمال الفحوصات الطبية وتلقى العلاج اللازم على نفقة الدولة، حسب تعليمات المحافظ.