دعا السفير الأمريكي في أنقرة جون باس تركيا، الإثنين، إلى حماية الحريات الأساسية سواء كان نظام الحكم في البلاد رئاسيا أو برلمانيا. وقال السفير إن المواطنين الأتراك هم من يجب أن يقرر نظام الحكم الذي يفضلونه، وذلك على وقع نقاش واسع حول كيفية حكم البلاد قبل الانتخابات البرلمانية التي ستجري في يونيو المقبل. وترفض أحزاب المعارضة سعي الرئيس رجب طيب أردوغان للانتقال إلى النظام الرئاسي خشية أن تتركز في يديه الكثير من السلطات ويجر تركيا إلى نظام متسلط، وهو ما ينفيه أردوغان. وصرح باس أمام مجموعة من الصحفيين في أنقرة «نحن نبرم شراكات مع عدد من الديمقراطيات الرئاسية القوية، ومع عدد من الديمقراطيات البرلمانية القوية. ومن وجهة نظرنا فإن شكل النظام ليس المسالة الرئيسية». وأكد «أن الأمور التي نهتم بها هي حماية الحريات الأساسية ومدى توفير ذلك النظام للضوابط والتوازنات التي تمنع أي فرد أو فرع من الحكومة من ممارسة نفوذ مفرط». وفي ظل النظام الحالي في تركيا تعتبر صلاحيات الرئيس شرفية. إلا أن أردوغان، الذي قاد الحكومة التركية لمدة 11 عاما، وسع سلطاته الرئاسية منذ فوزه بالرئاسة في أغسطس الماضي في أول انتخابات مباشرة لاختيار رئيس للبلاد. ويريد أردوغان، الذي شارك في تأسيس حزب العدالة والتنمية المنبثق من التيار الإسلامي، تعزيز دوره ليصبح الرجل الرقم واحد في تركيا من خلال رئاسة تنفيذية على غرار الرئاسة الأمريكية.