ارتفاع نسب اليود المشع في مياه الشرب باليابان

تجاوزت نسب اليود المشع في محطات تنقية المياه قرب طوكيو الخميس المستويات الموصي بها بالنسبة للأطفال، ما دفع السلطات إلى التحذير من شرب الأطفال في المنطقة من مياه الصنابير.
وقال مسؤولون في مدينة ماتسودو، التي تبعد 210 كيلومترا جنوب غرب محطة فوكوشيما 1 للطاقة النووية، إنهم سجلوا نحو 200 بيكريل من اليود المشع في اللتر الواحد من المياه في المدينة .
يذكر أن أقصى نسبة يوصى بها للاطفال اقل من عام هي 100 بيكريل لكل لتر، و300 بيكريل لكل لتر بالنسبة للبالغين .
ويعتقد أن التلوث الإشعاعي انطلق من المفاعلات النووية المنكوبة بزلزال 11 مارس الحالي وموجة المد العاتية «تسونامي» التي أعقبته.
وحثت السلطات سكان مدن إيشيكاوا وفوناباشي وماتسودو على عدم تناول الأطفال مياه الصنبور.
وفي مقاطعة إيباراكي شديدة التضرر بالكارثة نظرا لقربها من محطة فوكوشيما المنكوبة، سجل المسؤولون في مدينة هيتاشي أوتا 245 بيكريل من اليومد المشع لكل لتر مياه – و188.7 بيكريل لكل لتر في مياه قرية طوكاي .
أما في مدينة إيواكي بمقاطعة فوكوشيما، سجل المسئولون 103 بيكريل من اليود المشع لكل لتر مياه.
وحث كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوكيو إيدانو على زيادة إنتاج المياه المعدنية .
وفي ظل تفشي المخاوف من التلوث الإشعاعي ، بدأت الحكومة اليابانية فحص التربة ومياه البحر والهواء حول المحطة المنكوبة لتقييم معدل التلوث وتأثيره على المنتجات الزراعية والأسماك .
وفي وقت سابق الخميس، استأنفت الشركة القائمة على تشغيل محطة فوكوشيما النووية العمل على استعادة الطاقة وعمليات التبريد، وذلك بعد أن توقفت بسبب الدخان الكثيف المنبعث من مبنى أحد المفاعلات الأربعاء.
وذكرت وكالة «كيودو» اليابانية للأنباء أن لجنة السلامة النووية التابعة للحكومة أكدت أن انبعاث الدخان توقف في ساعة مبكرة صباح اليوم الخميس وذكرت اللجنة أنه لم يتسن التعرف على سبب انبعاث الدخان.
جرى توصيل جميع المفاعلات الستة في المحطة بمصادر كهرباء خارجية في وقت متأخر الثلاثاء وحاولت الشركة القائمة على تشغيل المحطة إعادة تشغيل كافة الوظائف بما فيها أنظمة التبريد .
وقامت الشركة بإنارة غرفة التحكم في المفاعل رقم 3 مجددا الخميس.