تصادق الحكومة الإسرائيلية، الأسبوع الجاري، على بناء 1500 وحدة استيطانية جديدة في القدس، كان قد تم تجميدها قبل عدة سنوات بسبب الانتقادات الأمريكية. وقالت القناة العاشرة الإسرائيلية، الأحد، إن «المستوى السياسي (لم توضحه) أصدر تعليماته بالمصادقة على المخطط الاستيطاني الذي يقضي ببناء 1531 وحدة سكنية في حي رامات شلومو في القدس . وذكرت القناة أن «التعليمات رفعت إلى اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء في القدس (تتبع وزارة الداخلية الإسرائيلية) بإقرار بناء 1531 وحدة استيطانية بمستوطنة رامات شلومو، شمالي القدس»، وأوضحت القناة إن المخطط سيكون جاهزا للتنفيذ بشكل سريع. ولم يصدر تعليق فوري من الحكومة الإسرائيلية حول ما ذكرته القناة. وكانت إسرائيل أعلنت للمرة الأولى عن هذا المشروع، في مارس 2010، خلال زيارة قام بها نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إلى المنطقة، وعدلت الحكومة الإسرائيلية عن تنفيذها بعد احتجاجات أمريكية شديدة. وأعادت إسرائيل طرح المشروع مجددا، في ديسمبر 2012، بعد تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة، لصالح منح دولة فلسطينية مكانة دولة مراقب غير عضو في المنظمة الدولية. ويمثل موضوع الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية، والقدسالشرقية، «عقبة» في طريق مفاوضات السلام التي توقفت بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، أواخر أبريل 2014، بعد استئناف دام 9 أشهر برعاية أمريكية، في أعقاب رفض إسرائيل الإفراج عن الدفعة الأخيرة من الأسرى القدامى، والتي كانت مقررة أواخر مارس 2014، وهو ما أعقبه توقيع فلسطين على الانضمام ل15 معاهدة واتفاقية دولية، في خطوة نددت بها تل أبيب وهددت باتخاذ عقوبات ضدها. ويطالب الفلسطينيون بتجميد الاستيطان، وهو ما ترفضه حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.