التقى الدكتور خالد فهمي وزير البيئة، الإثنين، بالسيد نيكولاس هيولوت، المبعوث الخاص لرئاسة جمهورية فرنسا لحماية كوكب الأرض، والسفير الفرنسي بالقاهرة أندريه بارون، والوفد المرافق لهما لمناقشة قضايا التغيرات المناخية واستضافة باريس مؤتمر الأطراف الحادي والعشرين cop21 القادم، بحضور قيادات الوزارة المعنية بالمركز الثقافي البيئي ببيت القاهرة. وأكد «فهمي» أن مصر تسعى بأعلى مستوياتها إلى الوفاء بالتزاماتها وإنجاح المؤتمر القادم وتتطلع إلى دور فرنسا الريادي لوضع أسس عادلة لنصيب الدول في التخفيف من آثار التغيرات المناخية. وأشار «فهمي» إلى دور مصر الريادي في القارة الأفريقية كونها تشرف برئاسة مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة للعامين القادمين، وأنها بصدد عقد ورشة عمل إقليمية لعرض خبرات وتجارب كل الدول المتقدمة والنامية في إعداد تقرير المساهمات الطوعية الوطنية لها. وأوضح خلال الاجتماع اتفاق مصر مع كل الدول العربية في كيفية التعرض لقضايا التغيرات المناخية والتخفيف من آثارها، وذلك حسبما تمت مناقشته في مؤتمر شرم الشيخ، موضحًا أن هناك سقفًا يمكن أن تقدمه مصر من مساهمات مالية، نظرًا للمسؤولية التاريخية للدول الصناعية فيما يتعلق بتلك القضية، وأننا لا نعترض على آلية بعينها للالتزامات ومعاونة الدول في مواجهة التزاماتها طالما أنها عادلة وتتناسب مع ظروف كل دولة، من حيث قدرتها المعرفية والتكنولوجية. من جانبه، أكد السفير الفرنسي أن فرنسا مهتمة بنجاح هذا المؤتمر الذي يعالج قضية مصيرية والتي تحتاج إلى التزام 195 دولة ببذل الجهود للتغلب عليها، مشيرًا إلى أن فرنسا مولت الصندوق الأخضر الخاص بمكافحة التغيرات المناخية والتأقلم مع تأثيراتها بمليار دولار حتى الآن. وأضاف السفير الفرنسي أن الصندوق في حاجة إلى تمويل 100 مليار دولار على الأقل بحلول عام 2020، كما أنه يجب تحديد آليات استخدام هذا التمويل، مؤكدًا أن فرنسا على استعداد لمساعدة مصر في الإعداد لمواجهة التزاماتها من أجل التكيف والتخفيف من آثار التغيرات المناخية خاصة في مجال الطاقة المتجددة ورفع كفاءة استخدام الطاقة.