التقى وزير البيئة الدكتور خالد فهمي بمديرة مكتب الوكالة الفرنسية بالقاهرة ستيفني لانفرانكي والوفد المرافق لها ببيت القاهرة الفسطاط، وذلك بهدف تعزيز سبل التعاون المشترك في المشروعات البيئية المختلفة بحضور القيادات المعنية بالوزارة. واستعرض الاجتماع مشاركة مصر في الاتفاقية الإطارية للتغيرات المناخية "COP 20" ، الذي يعقد حاليا في "ليما"، حيث أكد فهمي أن مصر تدعم موقف الدول الأفريقية والمجموعة العربية كأولوية في موضوعات التأقلم وذلك لتأثيرها المباشر على منطقتنا، قائلا إننا "نضع أعيننا على خفض الانبعاثات ومحاولات الدول النامية من أجل التخفيض دون التأثير على خططها المستقبلية". كما تم خلال الاجتماع استعراض مشاركة مصر في اجتماع الاتفاقية الإطارية للتغيرات المناخية القادم في باريس في نوفمبر 2015 حيث سيعقد السفير الفرنسي بالقاهرة اجتماعا يضم الجهات المعنية بالتغيرات المناخية وبحث سبل التعاون المشترك مع فرنسا. وبحث الوزير مع الوفد عدة موضوعات وقضايا منها دعم مشروعات كفاءة الطاقة والطاقة الجديدة والمتجددة، واستخدام الفحم كوقود بديل في مصانع الأسمنت، تحويل المخلفات إلي طاقة، ومشروعات الطاقة الحيوية "Biomass " ، في إطار سياسة تخفيض الانبعاثات وتحقيق اقتصاد أخضر. كما شدد الوزير على أهمية دمج برامج التوعية البيئية في المدارس والجامعات وبناء القدرات للعاملين في مجال التوعية والإعلام من أجل تحقيق وعي مجتمعي بكافة القضايا البيئية المطروحة وتحقيق التنمية المستدامة. جدير بالذكر أن هناك العديد من مجالات التعاون المشترك مع الوكالة الفرنسية في مصر منها المساهمة في تمويل العديد من المشروعات أهمها المرحلة الثانية من مشروع التحكم في التلوث الصناعي" EPAP 2 " ، بالإضافة إلي دعم مشروعات الاستثمار في المحميات الطبيعية من خلال صون التنوع البيولوجي بالشراكة مع القطاع الخاص، إلي جانب أولويات عمل الوكالة في مصر كتطوير وسائل النقل غير الملوثة والحد من مخلفات التلوث الصناعي وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتشجيع الطاقة الجديدة والمتجددة، حسبما ذكرت "أ.ش.أ".