رغم أهمية نتيجة مباراة الإسماعلي والأهلي الأخيرة، والتعادل الذي قد يحسم بشكل كبير شكل صراع المنافسة على اللقب هذا الموسم لصالح الزمالك المتصدر، ورغم الأحداث والأزمات الكثيرة التي صاحبت المباراة، إلا أن الأضواء سُلطت على المؤتمر الصحفي للمباراة، والذي لا يليق بحجم هذه القمة أو مدينة الجونة، التي تعد قبلة للسياحة والوفود الأجنبية. «المصري اليوم» رصدت تفاصيل مؤتمر الأزمة، وأسباب إقامته بأرض الملعب، في واقعة هي الأولي من نوعها، حيث يرجع السبب في ذلك إلى شركة بريزنتيشن الراعية للدوري في التليفزيون المصري، وتحديدًا الاستوديو التحليلي لقناة النيل للرياضة، التي رغبت في نقل المؤتمر على الهواء مباشرة، حيث قام مراسل القناة باقتراح إقامة المؤتمر في أرض الملعب، بحجة أن قاعة المؤتمر ضيقة، إلا أن السبب الحقيقي هو عدم تمكن القناة والشركة الراعية من بث المؤتمر في حالة إقامته في القاعة. واقترح مراسل النيل للرياضة على مراقب المباراة عادل محفوظ إقامته بأرض الملعب أمام كاميرا التليفزيون مباشرة، إلا أن المراقب رفض وطلب موافقة الصحفيين أولًا، وبالفعل اجتمع بالصحفيين وعرض عليهم الأمر وحصل على موافقتهم قبل إبلاغ هيئة الاستاد بإقامته بالملعب، لكنه اشترط على أحمد الصحيفي ومسؤولي الأمن توفير «كراسي وترابيزات» للصحفيين والمديرين الفنيين. وعقب إدلاء جاريدو وطارق يحيى برأيهم في المباراة، اكتفى المراقب بسؤالين فقط من الصحفيين، وقرر إنهاء المؤتمر بسبب الظلام وعدم وضوح الرؤية مع بداية الليل. من جانبه، أكد أحمد الصحيفي، المشرف على الكرة بالجونة، أن الاستاد به قاعة خاصة للمؤتمرات الصحفية، والتي استضافت العديد من المؤتمرات قبل ذلك على مدار سنوات طويلة، مشيرًا إلى أنه نزل على رغبة المراقب وقام بتوفير مكان للمؤتمر في أرض الملعب. وقال: «كنا جاهزين لإقامة المؤتمر في القاعة الخاصة به». وفوجئ الإسباني جاريدو بمكان المؤتمر، وأبدى اندهاشه من إقامته بأرض الملعب، لكنه استقر على حضوره في النهاية، فيما رحب طارق يحيى، مؤكدًا أن الأمر لا يفرق معه، والمهم لديه التواصل مع الصحفيين والرد على استفساراتهم. فيما سخر إبراهيم سعيد، لاعب منتخب مصر السابق، من مكان المؤتمر، وقال حرفيًا :«مؤتمر ده ولا مائدة رحمن؟!».