أكد عدد من الخبراء والمسؤولين المشاركين في مؤتمر «اللغة والهوية بأفريقيا في ضوء التغيرات الراهنة» بجامعة القاهرة، الأحد، ضرورة التواصل مع القارة الأفريقية والتعاون في إعادة اللغة الأفريقية الأصلية، بدلا من اللغات الأجنبية التي توارثت منذ الاحتلال، مشددين على أن مصر وأفريقيا تواجهان تحديات كبيرة، ولابد من مد أواصر التعاون بين الدول العربية والأفريقية. وقال السفير صبري مجدي، مساعد وزير الخارجية للشؤون الأفريقية، إن القارة الأفريقية ذات أولوية هامة في السياسة الخارجية المصرية، مشيرا إلى أن مصر حريصة على وجود علاقات وثيقة مع دول القارة وتدعيم العلاقات في شتى المجالات على مستوى الدول والشعوب. وأضاف مجدي أن انتماء مصر لأفريقيا اختيار نابع عن مصري حقيقي، في ظل تداخل الحضارات المصرية الأفريقية، مؤكدا أنه رغم التحديات التي تواجه القارة اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، إلا أن اللغة والهوية يجب ان يكون لهما دور كبير في القضاء على التعصب وبناء جذور التقارب لبناء السلم والأمن الإقليمية. وأوضح الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، أن اختلاف البشر سنة كونية، ويجب علينا أن ننمي القواسم المشتركة وكيفية التعامل مع هذا الاختلاف، مضيفا أنه يجب أن نتعاون ولا نتصارع، ولفت إلى أن التفريق بسبب الدين أو العرق هو من يؤدي للحروب والصراعات. وتابع: «الغرب يعتبر أفريقيا مخزنا لتطورهم ومادة خام لصناعتهم، ولابد أن تصبح القارة مصدر تطورها، مع احترام الاختلاف وعدم الخوف من الآخر». وأشار الدكتور حسن صبحي، عميد معهد البحوث والدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة، إلى أن العرب ارتبطوا بعلاقات وثيقة مع أفريقيا، قامت على الود والتآخي، بعيدا عن الصدام المسلح، موضحا أن الفترة القادمة يجب أن تشهد وجود تعاون بين الدول العربية والأفريقية والتلاقي اللغوي بين العرب وأفريقيا.