قال السفير صبرى مجدى صبرى، مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية، إن مصر تسعى لتكثيف كل الأنشطة التى تعمل على تقريب وتعزيز التواجد المصرى بالقارة الإفريقية، بهدف تنمية جذور التواجد العربى بالقارة. وأضاف مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية، فى كلمته خلال مؤتمر "اللغة والهوية فى إفريقيا فى ضوء المتغيرات الراهنة"، الذى ينظمه معهد الدراسات الإفريقية بجامعة القاهرة، اليوم الأحد، "إن إنشاء أقسام للجامعات المصرية فى نظيرتها الإفريقية، وإنشاء أفرع للجامعات الإفريقية فى مصر، من أهم الأنشطة التى تساهم فى تعزيز أواصر التعاون بين الطرفين". وتابع السفير صبرى مجدى صبرى، أن القيادة السياسية فى مصر تسعى للاحتفاظ بعلاقات وثيقة مع دول القارة الإفريقية على مستوى الشعوب وليس على مستوى الحكومات فقط، وأن القاهرة منذ خمسينيات القرن الماضى، ساندت حركات التحرر فى إفريقيا ولا زالت تستعيد دورها فى مساعدة دول القارة على التنمية ومواجهة التحديات. وأوضح السفير مجدى صبرى، أن ما يجمع الشعوب الإفريقية من قضايا يحتم على شعوب القارة دعم التعاون والتقارب لمواجهة الكوارث والمخاطر المشتركة التى يتصدرها الإرهاب، مؤكدا أن اللغة والهوية لها دور كبير فى بناء جذور التقارب ومواجهة التعصب والإرهاب. ومن جانبها، قالت آمنة فزاع، مديرة التنمية البشرية بالجمعية الإفريقية، "نثمن على تعاوننا مع معهد الدراسات الإفريقية لإتاحته الفرصة لنا وطلابنا للمشاركة فى التدريب والمؤتمرات". وأضافت "فزاع"، بكلمتها التى ألقتها نيابة عن السفير محمد نصر الدين، رئيس الجمعية الإفريقية بالقاهرة: "اللغة الهوية الثقافة الثلاثة مجتمعة تكون الشخصية الإفريقية، حيث إن القارة الإفريقية أكبر قارات العالم من حيث المساحة والسكان وأغناها من حيث مواردها وهى مهد الحضارة الإنسانية". وأردفت "فزاع"، "نتعاون مع كل منظمات المجتمع المدنى العاملة بالشأن الإفريقى، قارتنا مستهدفة ونواجه الكثير من الصعوبات وسنحاول للوصول بقارتنا الأم لبر الأمان وتأخذ مكانها بين قارات العالم وعلينا التأكيد على الهوية الإفريقية، وعام 2015 هو عام اللغة السواحلية".
